شهد حي القامشلي الغربي في شمال شرق سوريا استهدافاً جوياً تركياً في هجوم خاطف ، وقال شهود عيان : 'رأينا الطائرات التركية تحلق في السماء، ثم سمعنا دوي انفجارات عنيفة استهدفت الطابق الأخير من البناء'. وأشار الشهود إلى أن هذا البناء كان يستخدم كمقر للإقامة من قبل عناصر 'قسد' وحزب العمال الكردستاني، مما يرجح أن يكون الاستهداف متعمداً.
وتداولت صفحات محلية صور ومقاطع فيديو لحظة سقوط صاروخين على إحدى الأبنية ما تسبب بنشوب الحريق بداخلها. وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة أسفرت عن استهداف شقة كانت تستخدم كمقر مؤقت لقيادات حزب العمال الكردستاني. وأكد مصادر إعلامية مقتل أحد القادة وإصابة آخر، مشيراً إلى أن القصف العنيف أدى إلى اندلاع حريق هائل في المبنى، وتسبب بأضرار مادية كبيرة في المباني المجاورة نتيجة سقوط شظايا وتسرب المواد القابلة للاشتعال.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها ، خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي لحزب العدالة والتنمية بولاية قيصري وسط تركيا، إنّ' لا يمكن لتركيا أن تشعر بالأمان التام ما دام هناك إرهابيون انفصاليون يحملون السلاح في سوريا'. وأشار إلى أن الجهات التي حولت سوريا والمنطقة إلى جحيم عبر مسرحية تنظيم 'داعش' الإرهابي في الماضي القريب، تحاول اليوم تطبيق المؤامرة نفسها مجدداً، 'لكنهم لن ينجحوا هذه المرة بمشيئة الله'. وتابع: 'واي بي جي الإرهابي، الذي يحتل ثلث أراضي سوريا وينهب قسماً كبيراً من مواردها الطبيعية، يعد العائق الأكبر أمام الأمن والسلام في هذا البلد'، مضيفاً أنه 'مع تغير الأجواء الدولية، فإن السيناريوهات التي وضعت في المنطقة من خلال هذا التنظيم الإرهابي لم تعد صالحة'.