كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن "التقارير الأخيرة" لجهاز استخبارات نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قبل الإطاحة به.
وأفادت "وول ستريت جورنال" بأنه بعد أيام من هزيمة المعارضة المسلحة للجيش السوري، في إحدى المدن الكبرى في الشمال، وصل تقرير من خمس صفحات إلى مكتب ضباط الاستخبارات العسكرية في دمشق يحمل تشخيصا "مثيرا للقلق".
سرعة واتجاه تقدم الفصائل المسلحة
وبحسب الصحيفة، أُجبرت قوات النخبة التي أُرسلت لتعزيز دفاعات حلب على التراجع، مع انسحاب جيش النظام "بطريقة مجنونة وعفوية"، فقد فر الجنود "بطريقة هستيرية"، تاركين وراءهم الأسلحة والمركبات العسكرية، وفقا لتقرير من ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية في المدينة بتاريخ 2 ديسمبر.
وبحلول ذلك الوقت، كان مقاتلو "هيئة تحرير الشام" قد وضعوا مدينة ثانية في مرمى أبصارهم، ومع اكتسابهم للأرض في الأيام التالية، تدفقت التقارير إلى المقر الخرساني المكون من ثمانية طوابق للفرع 215، وهو جزء مخيف من جهاز الأمن الضخم لبشار الأسد، في وسط دمشق.
وأوضحت التقارير سرعة واتجاه تقدم الفصائل المسلحة، والخطط والأوامر المحمومة بشكل متزايد بهدف إبطاء تقدمهم.