تطلق إسرائيل أقمارها الصناعية نحو البحر الأبيض المتوسط في اتجاه الغرب، على عكس معظم الدول التي تطلق أقمارها في اتجاه الشرق. هذا الإجراء له عدة أسباب، منها:
تجنب سقوط الحطام في مناطق مأهولة، ففي حالة فشل عملية الإطلاق، فإن إطلاق القمر باتجاه الغرب يقلل من خطر سقوط حطام الصاروخ أو القمر الصناعي في مناطق مأهولة بالسكان، حيث أن معظم الأراضي الواقعة شرق إسرائيل مأهولة أو تابعة لدول أخرى. ومبرر ذلك أن إطلاق القمر باتجاه الغرب يحمي التكنولوجيا المستخدمة في القمر الصناعي من أن تقع في أيدي دول مجاورة لها مثل مصر، حيث أن الفضاء الغربي لإسرائيل أقل ازدحاماً بالأقمار الصناعية التابعة لدول أخرى.
إطلاق القمر باتجاه الغرب
وفي نفس الوقت إطلاق القمر باتجاه الغرب يسمح لإسرائيل بالتحكم في مسار القمر بشكل أفضل، ويقلل من احتمال اعتراضه أو التشويش عليه من قبل دول أخرى.
دولة واحدة فقط تطلق أقمارها الصناعية في اتجاه معاكس لدوران الأرض هي إسرائيل، لأسباب تعزى إلى الموقع الجغرافي والجيوسياسي. يقول الخبراء إن إسرائيل تطلق أقمارها الصناعية باتجاه الغرب حتى تسقط مراحل الصاروخ الحامل المستهلكة في البحر المتوسط وليس على أراضي الدول العربية المجاورة. سقوط مثل هذه المراحل للصواريخ الناقة للأقمار الصناعية قد يعد استفزازا، علاوة على تخوف تل أبيب من حصول الدول العربية على أسرار تقنياتها بفحص العرب لبقايا صواريخها. إطلاق الأقمار الصناعية إلى مدار حول الأرض وحرمتها من الشرق إلى الغرب مع دوران الأرض، يسهم أيضا في ضمان عدم تصادم الأقمار الصناعية في الفضاء الخارجي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
