ads

ماسك يغرد مطالبا بعزل ترامب و مليارات الدولارات تتبخر مع تصاعد الخلاف

اليون ماسك
اليون ماسك

شهدت العلاقة الوثيقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك تحولاً مفاجئاً إلى نزاع علني حاد، بعد أن هدد ترامب بإلغاء عقود حكومية مع شركات ماسك، إثر اقتراح الأخير عزل الرئيس. هذا الخلاف الذي تصاعد مساء الخميس، 6 يونيو 2025، أثار عاصفة على منصات التواصل الاجتماعي وأسفر عن تبخر مليارات الدولارات من القيمة السوقية لشركة تسلا.

وتشير تحليلات سابقة لصحيفة واشنطن بوست إلى أن ماسك وشركاته حصلوا على ما لا يقل عن 38 مليار دولار من العقود الحكومية والقروض والإعانات والإعفاءات الضريبية على مر السنين، مما كان له دور أساسي في نمو ثروته ليصبح أغنى رجل في العالم.

وتتضمن قائمة العقود الحكومية لشركة SpaceX مع الحكومة الأمريكية مبالغ ضخمة، بما في ذلك عقود قائمة بقيمة تصل إلى 22 مليار دولار مع وكالات مثل ناسا ووزارة الدفاع الأمريكية. ومن أبرز هذه العقود:

عقد بقيمة 2.89 مليار دولار لتطوير نظام الهبوط البشري ضمن برنامج "أرتميس" التابع لناسا.

عقد بقيمة 1.15 مليار دولار لتطوير مركبة هبوط قمرية ثانية لصالح ناسا.

عقد بقيمة 102 مليون دولار مع القوات الجوية الأمريكية لتطوير برنامج "نقل الحمولة عبر الصواريخ" (Rocket Cargo).

عقد بقيمة 1.8 مليار دولار مع مكتب الاستطلاع الوطني الأمريكي (NRO) لتطوير شبكة أقمار صناعية تجسسية ضمن برنامج "ستارشيلد" (Starshield).

بدأ الخلاف بتوجيه ترامب انتقادات حادة لماسك في المكتب البيضاوي، وسرعان ما تحولت العلاقة، التي كانت توصف بالودية، إلى مواجهة كلامية شرسة بين أقوى وأغنى رجلين في العالم عبر منصتي "تروث سوشيال" المملوكة لترامب و"إكس" التابعة لماسك.

وكتب ترامب على "تروث سوشيال" مهدداً: "الطريق الأسهل لتوفير أموال ميزانيتنا، المليارات والمليارات من الدولارات، هي إلغاء العقود الحكومية والدعم لإيلون".

كانت ردة فعل الأسواق سريعة وقاسية، حيث باع المتداولون في وول ستريت أسهم شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية التابعة لماسك، لتغلق على انخفاض حاد بلغ 14.3 بالمئة، ليصل سعر السهم إلى 284 دولاراً. وقد أدى هذا التراجع إلى محو حوالي 150 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، مسجلاً بذلك أكبر تراجع يومي تشهده تسلا على الإطلاق. يذكر أن تسلا استفادت بشكل كبير من الائتمانات الضريبية والإعانات الحكومية لدعم إنتاج وشراء السيارات الكهربائية.

وبعد دقائق من إغلاق البورصة، رد ماسك بتأييد منشور على "إكس" يقترح عزل ترامب، في خطوة من غير المرجح أن يقدم عليها الجمهوريون الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.

وتفاقمت الخلافات بينهما قبل أيام عندما انتقد ماسك مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب، قائلاً إنه سيزيد من ديون البلاد. ورغم صمت ترامب في البداية، فإنه عبر عن "خيبة أمله" للصحفيين أمس الخميس، قائلاً: "أنا وإيلون لدينا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا كنا سنظل كذلك بعد الآن".

وفي تطور لاحق، أعلن ماسك في البداية أن شركته سبيس إكس ستبدأ في وقف تشغيل مركبة "دراغون"، وهي المركبة الفضائية الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، عازياً ذلك إلى تهديدات ترامب. إلا أن الملياردير الأمريكي تراجع عن تصريحاته بعد ساعات، مؤكداً أن شركته لن توقف تشغيل المركبة الفضائية.

تؤكد هذه الأحداث الدور المحوري الذي تلعبه أعمال ماسك في مجال الفضاء ضمن برنامج الفضاء الحكومي الأمريكي، وتلقي الضوء على التداعيات المحتملة لهذا الخلاف على قطاعات حيوية في الولايات المتحدة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً