ads

إيران تشن ضربات صاروخية "غير مسبوقة" على إسرائيل.. وذاكرة "أبو الصواريخ" تتصدر المشهد ( بروفيل وصورة )

ابو برنامج الصواريخ الايراني
ابو برنامج الصواريخ الايراني

شنت إيران ضربات صاروخية مكثفة وغير مسبوقة ضد 'الاحتلال الإسرائيلي'، اليوم، الجمعة، مما أسفر عن دمار هائل في تل أبيب ومستوطنات ومناطق أخرى. جاء هذا الرد الإيراني، الذي لا يزال متواصلاً، عقب اغتيال مجموعة من قيادات الصف الأول في الجيش الإيراني.

تضمنت الضربات إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى، والتي أفادت التقارير الإيرانية بأنها نجحت في تجاوز المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية. وتوعد الحرس الثوري الإيراني بالمزيد من الهجمات، مؤكداً أن الرد على الاغتيالات لن يتوقف.

في أعقاب هذه التطورات، تصدر اسم 'حسن طهراني مقدم'، الذي يُلقب بـ 'أبو الصواريخ' في الإعلام الإيراني، منصات التواصل الاجتماعي. ويُعرف مقدم بأنه العقل المدبر وراء تطوير المنظومة الصاروخية الإيرانية قبل مقتله في انفجار عام 2011.

مسيرة "أبو الصواريخ": من الثورة إلى تطوير المنظومة الصاروخية

ولد حسن طهراني مقدم في طهران عام 1959، ودرس الهندسة الصناعية قبل أن ينضم إلى الحرس الثوري الإيراني عام 1979 بعد نجاح الثورة الإسلامية. سرعان ما أبدى اهتماماً كبيراً بالصواريخ والقذائف، بالتزامن مع مشاركته في الحرب الإيرانية-العراقية.

أسس مقدم أول وحدة مدفعية في الحرس الثوري خلال الحرب، ثم أوكلت إليه مهمة تأسيس وقيادة وحدة الصواريخ أرض-أرض التابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري عام 1985. يُنسب إليه الفضل في تأسيس الصناعات الصاروخية في إيران، حيث قام بتعديل صواريخ 'سكاد B' لتحويلها إلى 'شهاب 1'، وأطلق أول صاروخ إيراني الصنع نحو كركوك في العراق في مارس 1985.

كما أدار مقدم لاحقاً مشاريع تطوير 'شهاب 2' و 'شهاب 3'، التي يصل مداها إلى 1350 كيلومتر، وطور أنظمة التوجيه المحلية، وانتقل من الوقود السائل إلى تقنيات الوقود الصلب. أشرف أيضاً على تحويل صواريخ 'زلزال' إلى 'فاتح 110'، وأنشأ منظومات دقيقة مثل 'الخليج الفارسي' و 'قيام'.

في عام 2006، تولى مقدم رئاسة منظمة جهاد الاكتفاء الذاتي، الذراع الفني للحرس الثوري المسؤولة عن التطوير الداخلي للمعدات والصواريخ. ويُنسب إليه أيضاً الفضل في إنشاء أول وحدة صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني في ثمانينات القرن الماضي.

لقي حسن طهراني مقدم مصرعه في نوفمبر 2011 خلال تجربة صاروخية في قاعدة مدرس بمدينة ملارد غرب طهران. ويظل اسمه مرتبطاً بالقدرات الصاروخية الإيرانية التي تشهد تطوراً ملحوظاً اليوم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً