دعا السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس دونالد ترامب إلى "الذهاب بكل ثقل" لدعم إسرائيل وتدمير القدرات النووية الإيرانية "بلا بقايا". يأتي هذا التحول في خطاب غراهام عقب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، ورد إيران بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، مما يثير مخاوف من تورط الولايات المتحدة في مواجهة غير مسبوقة.
وفقًا لتحليل نشرته مجلة إيكونوميست فإن دعوة جراهام هذه تعزّز التوجه "لإغراق إيران" مما يمثّل قاعدة ضغط من التفجير العسكري إلى الخيار السياسي، بعيدًا عن الحوار .
وصرح السيناتور جراهام بأنه "إذا لم تنجح الدبلوماسية، فإن الوقت قد حان لأن يذهب الرئيس ترامب بكل قوته لضمان ألا يبقى شيء من برنامج إيران النووي"، في إشارة واضحة إلى خيار عسكري محتمل لدعم الهجوم الإسرائيلي.
خلال مقابلة إعلامية، أكد جراهام أنه يفضل تغيير النظام في إيران، لكنه اعترف بأن ذلك ليس جزءًا من السياسة الرسمية الحالية للولايات المتحدة. ومع ذلك، أشار إلى أن "أي هجوم على أمريكي في المنطقة سيؤدي إلى مطالبة بتغيير النظام".
ويرتبط موقف جراهام بسياق سياسي أكبر داخل الأوساط الأمريكية، حيث يقف إلى جانبه مجموعة من الجمهوريين من بينهم السيناتور جون فيترفيلد الذي طالب بتزويد إسرائيل بكل ما يلزم لضرب إيران، وتعبير المتحدث الذي رآه "لابد أن تكون أمريكا في صف قوتي إسرائيل والدفاع الغربي" .
ورد الجمهوريون يأتي وسط توازن دقيق للتصعيد، ففي الجهة الأخرى، تحاول إدارة ترامب تبرير دعمها دفاعياً فقط، وتبحث عن سبيل دبلوماسي لأزمة إيران–إسرائيل، بينما يرفع أعضاء الشيوخ أصواتهم لصالح تدخل أكبر إن تطلّب الأمر لتأمين إسرائيل طالما إيران تعبر عن بطموحات نووية .