قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خضع مؤخرًا لفحص طبي بعد ملاحظة «تورم خفيف» في أسفل ساقيه، وتبين أنه مصاب بحالة شائعة لدى كبار السن تسبب تجمع الدم في أوردته.
وقالت السكرتيرة الصحفية «كارولين ليفيت» إن الفحوصات التي أجرتها الوحدة الطبية بالبيت الأبيض أظهرت أن ترامب يعاني من القصور الوريدي المزمن، الذي يحدث عندما تفقد الصمامات الصغيرة داخل الأوردة، التي تساعد عادة على دفع الدم عكس الجاذبية، قدرتها على العمل بشكل صحيح تدريجيا.
وتناولت «ليفيت» أيضا الكدمات الموجودة على ظهر يد ترامب، والتي ظهرت في صور حديثة مغطاة بمكياج لم يطابق لون بشرته تماما، وقالت إن الكدمات «تتسق» مع التهيج الناتج عن مصافحته المتكررة واستخدامه للأسبرين.
ويتناول ترامب الأسبرين لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بحسب «أسوشيتد برس».
وقالت خلال مؤتمرها الصحفي إن الكشف عن الفحص الطبي لترامب يهدف إلى تبديد التكهنات الأخيرة حول الحالة الصحية لـ ترامب البالغ من العمر 79 عاما.
ومع ذلك، كان الإعلان ملحوظًا نظرًا لأن الرئيس الجمهوري عادة ما أخفى الحقائق الأساسية حول صحته.
وفي أبريل، خضع ترامب لفحص بدني شامل مع أكثر من عشرة أخصائيين طبيين، ولم يتضمن التقرير المكون من ثلاث صفحات الذي صدر حينها عن البيت الأبيض اكتشاف قصور وريدي مزمن.
في ذلك الوقت، حدد طبيب ترامب، «شون باربابيلا»، أن مفاصل الرئيس وعضلاته تتمتع بنطاق كامل من الحركة، مع تدفق دم طبيعي وعدم وجود تورم.
تقرير «باربابيلا» عن الحالة الصحية لـ ترامب، أوضح أنه تم إجراء فحوصات دوبلر الوريدية الثنائية في الأطراف السفلية وكشفت عن قصور وريدي مزمن، وفقًا للتصنيف الدولي للأمراض رقم 9، وهي حالة شائعة، خاصة لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، بحسب «cnn».
ولم تذكر «ليفيت» متى لاحظ ترامب التورم في ساقيه لأول مرة.
وفي إطار الرعاية الطبية الروتينية للرئيس ومن باب «الحذر الشديد»، قالت إن ترامب خضع لفحص شامل تضمن اختبارات الأوعية الدموية والأطراف السفلية والموجات فوق الصوتية.
وأشارت إلى أن القصور الوريدي المزمن هو حالة حميدة وشائعة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.
حقيقة إصابة ترامب بجلطة
وأكدت أن الفحوصات الطبية لـ ترامب لم تكشف عن أي دليل على تجلط الأوردة العميقة، وهي حالة طبية أكثر خطورة تتشكل فيها جلطة دموية في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة في الجسم، وعادة ما تكون في الساقين.
ولم يكن هناك أيضًا في الفحوصات الطبية لـ ترامب أي دليل على مرض الشرايين، كما جاء في رسالة من «باربابيلا»، مشيرة إلى أن الحالة لم تسبب أي إزعاج ترامب.
ولم تناقش «ليفيت» كيفية علاجه للحالة واقترحت أن هذه التفاصيل ستكون في رسالة الطبيب، التي تم إعلانها لاحقا إلى الجمهور، لكن الرسالة كانت مماثلة لما قرأته، ولم تتضمن أي تفاصيل إضافية.