أكد الأزهر الشريف، أن قراره بسحب البيان جاء انطلاقًا من مسؤولية الأزهر أمام الله عز وجل تجاه القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح الأزهر الشريف في بيان اليوم، أن البيان الذي تم سحبه كان يعكس موقفًا حازمًا في دعم أهل غزة المستضعفين، لكنه أدرك لاحقًا أن إصدار البيان قد يؤثر سلبًا على المفاوضات الجارية من أجل إقرار هدنة إنسانية في غزة تهدف إلى إنقاذ الأبرياء من مستنقع العنف المستمر.
وأضاف الأزهر أنه قد بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسؤولية، إيمانًا منه بأن مصلحة غزة تأتي في المقدمة، وأنه لا يجب أن يُتخذ أي بيان وسيلة لتقويض الجهود التفاوضية لوقف الدماء.
وأكد الأزهر الشريف أن حماية الأرواح وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة للمدنيين الفلسطينيين هو الهدف الأسمى في هذه المرحلة الحساسة.
كما أشار إلى أن الجهود الدولية المبذولة في المفاوضات يجب أن تحظى بكل الدعم لضمان وقف فوري للقتال في غزة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من أزمات إنسانية خانقة.
كما عبر الأزهر عن دعائه إلى أهل غزة، سائلاً الله أن ينزل عليهم الصبر والسكينة، وأن يحفظهم من كل مكروه، وأن يُعينهم في هذه المحنة العصيبة، مؤكدًا أن الرب عزّ وجل هو القادر على رفع البلاء عنهم، ويوليهم رعايته وحمايته.