انطلق أسطول بحري يحمل أكثر من 300 ناشط، بما فيهم شخصيات بارزة عالمياً، من ميناء برشلونة يوم الأحد الماضي، متجهاً نحو قطاع غزة. تهدف هذه الرحلة إلى إنشاء ممر إنساني لتوصيل المساعدات إلى القطاع والتنديد بما يصفه النشطاء بأنه 'إبادة جماعية'.
اسطول الصمود
يُعرف هذا الأسطول بـ 'أسطول الصمود العالمي'، ويضم على متنه شخصيات معروفة مثل الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، التي انتقدت 'صمت العالم' إزاء ما يحدث في غزة، مشيرة إلى أن الناس 'يستيقظون شيئاً فشيئاً كل يوم' على هذه الأحداث.
كما يشارك في الأسطول الممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، المعروف بدوره في مسلسل 'لعبة العروش'. وفي مؤتمر صحفي عُقد في برشلونة قبل المغادرة، عرض كانينغهام مقطع فيديو مؤثراً لفتاة تدعى فاطمة، قال إنها توفيت قبل أربعة أيام. وفي الفيديو، كانت الفتاة تخطط لجنازتها بنفسها، وهو ما دفع الممثل إلى التساؤل: 'إلى أي نوع من العالم انحدرنا حتى أصبح الأطفال يخططون بأنفسهم لجنازاتهم؟'.
دعم دولي واسع للمبادرة
تلقى الأسطول دعماً كبيراً من شخصيات سياسية وفنية. ففي برشلونة، حضرت رئيسة البلدية السابقة آدا كولاو حفل الوداع، مؤكدة على التزام المدينة التاريخي بالقضية الفلسطينية. كما حضر الممثل إدوارد فرنانديز، واصفاً كل قارب بأنه 'صرخة من أجل الكرامة'.
وفي إيطاليا، شهدت مدينة جنوة مسيرة ضخمة شارك فيها حوالي 40 ألف شخص، انطلقت من مقر جمعية 'موسيقى من أجل السلام' وصولاً إلى الميناء. وتهدف هذه المسيرة إلى مرافقة أسطول من السفن يحمل أكثر من 300 طن من المساعدات الإنسانية التي جمعتها الجمعية. وأعربت عمدة جنوة، سيلفيا ساليس، عن فخرها بمدينتها، فيما أعلنت حركة '5 نجوم' عن تبرعها بمليون يورو لدعم المبادرة.
جدل سياسي في البرتغال
أثارت مشاركة برلمانيين برتغاليين في الأسطول جدلاً سياسياً في بلادهم. إذ يشارك في الرحلة النائبة البرلمانية ماريانا مورتاغوا، والناشط ميغيل دوارتي، والممثلة صوفيا أباريسيو. ورغم أن مورتاغوا أعربت عن أملها في أن تفيد حصانتها البرلمانية في هذه المهمة، أكد وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل أن 'الحصانة البرلمانية لا تمنح الحصانة الدبلوماسية' وأن الحكومة ليست ملزمة بحماية الأسطول بموجب القانون الدولي. ومع ذلك، أكد الوزير أن جميع المواطنين البرتغاليين المشاركين سيحظون بالحماية القنصلية اللازمة.