أفاد تقرير أمني من شمال شرقي سوريا بتزايد نشاط الخلايا التابعة لتنظيم داعش داخل مخيم الهول، وهو ما دفع القوات المحلية المدعومة من التحالف الدولي إلى شنّ عملية أمنية واسعة. وشهدت العمليات العثور على عبوات ناسفة، وإحباط محاولات هروب، فيما جرت اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة تصاعد التهديد.
تصاعد التهديد في مخيم الهول
أدت الحملة الأمنية المشتركة التي نفذتها قوات الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية، بدعم من قوات التحالف الدولي، إلى الكشف عن عبوة ناسفة مفخخة في القطاع الخامس من مخيم الهول. هذه العملية جاءت بعد تصاعد ملحوظ في تحركات خلايا داعش داخل المخيم. كما أحبطت القوات محاولة هروب جماعية لعشرات النساء من قسم المهاجرات الأجنبي الذي يخضع لحراسة مشددة.
وأوضحت قوات الأمن الداخلي في بيان رسمي أن الهدف من هذه العمليات هو حماية سكان المخيم وضمان بيئة آمنة للمنظمات الإنسانية التي تعمل فيه. وذكر البيان أن المخيم شهد أكثر من 30 هجومًا إرهابيًا منذ بداية العام، استهدفت بعضها عاملين في المجال الإنساني، وتسببت في تخريب المرافق العامة. هذه الهجمات تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الآلاف من قاطني المخيم، وتعطّل جهود الإغاثة والاستقرار.
وإلى جانب الملاحقات الأمنية، تسعى الحملة إلى تفكيك الشبكات الإرهابية ومنع استغلال الأطفال فيما يُعرف بـ"أشبال الخلافة"، وذلك من خلال برامج توعية ودعم نفسي واجتماعي.
اجتماع رفيع المستوى لمناقشة الأوضاع
في سياق متصل، التقى قائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال تشارلز براد كوبر، بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ومسؤولين في الإدارة الذاتية، لبحث تصاعد عمليات تنظيم داعش. ويُظهر هذا الاجتماع أهمية التنسيق بين الأطراف لمواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة.
تزايد معدلات الجريمة داخل المخيم
أشارت مديرة مخيم الهول، جيهان حنان، إلى أن قسم المهاجرات شهد مؤخرًا ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الجريمة. هذه الجرائم لم تقتصر على القتل والتهديد، بل شملت أيضًا اعتداءات جسدية وأعمال شغب وتخريب، إضافة إلى حوادث إحراق مقارّ تابعة للمنظمات الإنسانية وتدمير محتوياتها. هذا الوضع يعكس حجم التحديات الأمنية والإنسانية التي يواجهها المخيم.