أكدت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة المالية ماريا خيسوس مونتيرو، أن إسبانيا تتبنى موقفا حازما فى مواجهة الحرب على غزة عبر تنفيذ المرسوم القانون 10-2025 الذى يقضى بحظر استخدام القواعد الجوية فى مورون دى لا فرونتيرا بأشبيليه، وروتا بقادش، أمام الطائرات المتجهة لإسرائيل.
وأوضحت مونتيرو خلال مشاركتها فى فعالية بمدينة قرطبة أن القرار يشمل رفض جميع طلبات عبور شحنات الوقود لإسرائيل ذات الاستخدام العسكرى استنادا إلى القوانين الخاصة بالرقابة على تجارة السلاح والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، حسبما قالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.
وأضافت الوزيرة "نحن نحظر جميع الصادرات والواردات من الأسلحة والمعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى إسرائيل، الأمر مطبق على أي منصة وأي جزء من الأراضي الإسبانية، دون استثناء".
وشددت على أن هذه الخطوة تعكس دعم إسبانيا للقضية الفلسطينية وحرصها على وقف تصعيد العنف. كما لفتت إلى أن مدريد كانت السباقة في اتخاذ مثل هذه التدابير، رغم الانتقادات التي تعرضت لها الحكومة من المعارضة اليمينية، مشيرة إلى أن عدة دول أخرى بدأت تتبع نفس النهج.
ودعت مونتيرو المجتمع الدولي إلى إبداء موقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات المستمرة، مؤكدة أن إسبانيا ستواصل العمل من أجل وضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وكانت الحكومةالإسبانية قررت الانضمام إلى التحالف المكون من 34 دولة، المعروف باسم "مجموعة لاهاي"، والذي تقوده جنوب إفريقيا وكولومبيا، بهدف فرض عقوبات اقتصادية جديدة وإنهاء "الإفلات من العقاب" الذي تتمتع به إسرائيل بسبب هجومها على غزة، وجاء القرار فى سياق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أعلنت مدريد أيضا مشاركتها في مجموعة المانحين المكلفة بتمويل السلطة الفلسطينية، إلى جانب دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة.
وأكد بيان المجموعة أن "الخيار أمام كل حكومة واضح: إما التواطؤ أو الالتزام بالقانون الدولى"، مضيفاً: "سيحكم علينا التاريخ ليس بخطبنا، بل بأفعالنا"، وفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
