أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستسلم عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غزة جثة أسير إسرائيلي عثرت عليها قبل قليل في مسار أحد الأنفاق شرق مدينة غزة، وذلك في اليوم الثامن عشر منذ دخول اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة حيّز التنفيذ.
وقالت الكتائب في بيان، إن الجثة عثر عليها أثناء عمليات تفتيش ميدانية في أحد الأنفاق التي تضررت جراء القصف الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية، دون أن تقدم تفاصيل إضافية حول هوية الأسير أو ظروف العثور عليه.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه المناطق الشرقية من مدينة غزة ومخيم البريج ورفح عمليات هدم واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي، فيما استمرت الآليات العسكرية بإطلاق نيران كثيفة شرقي خانيونس جنوبي القطاع. كما طالت عمليات النسف منازل سكنية في شرق المدينة، وسط قصف مدفعي على محيط منطقة جحر الديك شمالي وسط القطاع.
وأدت هذه الهجمات إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية ومنازل المدنيين، ما يعكس هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشهد خروقات متكررة عبر استهداف المناطق السكنية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن كميات المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة لم تشهد تحسناً منذ بدء الهدنة، وأن معدلات الجوع لم تتراجع بشكل ملموس، محذّرة من استمرار الوضع الإنساني الحرج في القطاع.