ads
ads

بوتين يكرّم فاتنة البحر الأسود ويمنحها جائزة "متطوع عام 2025"

بوتين
بوتين

كرّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتطوعة في الأعمال الخيرية آنا بولجنيكوفا التي يشار لها بوصفها فاتنة البحر الأسود بمنحها جائزة "متطوع العام 2025"، تقديرًا لمساهماتها الكبيرة في تنظيف شواطئ البحر الأسود من آثار التلوث الناجم عن تسرب نفطي شهده الساحل في ديسمبر من العام الماضي.

وجرى التكريم خلال مشاركة بوتين في فعاليات منتدى "نحن معًا" الدولي، الذي يعدّ أحد أهم المنصات الروسية للعمل التطوعي والخيري والشراكة الاجتماعية. وخلال منحه الجائزة للفائزة، قال بوتين:

"نبارك لك، ونشكرك جزيل الشكر على عملك، وآمل أن يستمر هذا العمل بنفس الهمة".

جهود بيئية وإنسانية وسط تحديات صحية

وسلط بوتين الضوء على دور المتطوعين الذين شاركوا في تنظيف سواحل أنابا على البحر الأسود، معتبرًا أنهم "لم ينقذوا البحر الأسود من التلوث فحسب، بل حموا صحة الناس"، في إشارة إلى حجم الضرر الذي كان يمكن أن يتسبب به التسرب النفطي في حال عدم التدخل السريع.

وتعمل آنا بولجنيكوفا كأخصائية في علم النفس، وتشارك في مبادرات تطوعية في أنحاء مختلفة من روسيا. وعلى الرغم من معاناتها من مشكلات في العمود الفقري تؤدي إلى آلام عند المشي وصعوبات في التنفس وسعال مزمن، واصلت جهودها التطوعية، مجسّدةً نموذجًا لما تصفه المؤسسات الروسية بـ"القدرة على تحويل التحديات إلى قوة دعم للمجتمع".

خلفية: تسرب نفطي وحالة طوارئ في أنابا

وكانت مدينة أنابا الروسية قد أعلنت في ديسمبر الماضي حالة الطوارئ بعد وقوع تسرب نفطي امتد لمساحات من سواحلها، ما استدعى مشاركة مئات المتطوعين والجهات المتخصصة لاحتواء الأزمة والحد من آثارها البيئية. وقد برزت خلال تلك الجهود أسماء عديدة، بينها آنا بولجنيكوفا، التي قادت أنشطة ميدانية لتنظيف الشواطئ وإزالة المخلفات النفطية.

منتدى "نحن معًا": منصة تجمع آلاف المتطوعين من روسيا والعالم

وتُعقد فعاليات منتدى "نحن معًا" في موسكو بين 2 و5 ديسمبر الجاري، وهو حدث يجمع آلاف المشاركين من مختلف مناطق الاتحاد الروسي، إضافة إلى وفود من 47 دولة أجنبية. ويركّز المنتدى على تعزيز ثقافة العمل التطوعي، وتبادل الخبرات، وإطلاق مبادرات مشتركة بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين الحكومي والخاص.

أهمية الحدث

يشكّل منح آنا بولجنيكوفا جائزة "متطوع العام" رسالة تقدير للمتطوعين الروس ودورهم في مواجهة الأزمات، خصوصًا الكوارث البيئية، كما يعكس رغبة موسكو في إبراز الجانب المجتمعي والإنساني في البرامج الوطنية التي تدعم الاستدامة وحماية البيئة.

WhatsApp
Telegram