أعلنت مديرية الدفاع المدني في غزة أن طواقمها تلقت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أكثر من 2500 نداء استغاثة من مختلف مناطق القطاع، نتيجة تفاقم آثار المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة مساء الثلاثاء، وسط استمرار انهيار البنية التحتية وتردي الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب والقصف المستمر.
وأوضحت المديرية أن آلاف العائلات النازحة أصبحت بلا مأوى فعلي، مع تسرب مياه الأمطار إلى الخيام وارتفاع منسوب المياه في الطرقات والمخيمات العشوائية، مشيرة إلى أن الخيام لا توفر حماية كافية من الظروف الجوية القاسية. ودعت الدفاع المدني المؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل لتجنب كارثة إنسانية متفاقمة مع انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة.
كما أكد الدفاع المدني أن تدمير شبكات الصرف الصحي وانقطاع الكهرباء أعاق قدرته على الوصول السريع إلى مناطق الاستغاثة، ما أدى إلى زيادة الحوادث والانهيارات الجزئية بالمنازل، إلى جانب حالات اختناق وبرد شديد بين الأطفال وكبار السن. وطالبوا بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الوقود والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ، مشيرين إلى أن الوضع الحالي “يفوق قدرة أي جهاز إنقاذ محلي في العالم”.
يذكر أن قطاع غزة يعيش منذ السابع من أكتوبر 2023 واحدة من أعنف الحروب في العقود الأخيرة، مع فرض حصار شامل على الغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى يوميًا.