أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، اختتام تمرين بحري مشترك واسع النطاق مع الأسطول الخامس الأمريكي، ضمن مساعٍ لتعزيز التنسيق العسكري ورفع مستوى الجهوزية في مواجهة التهديدات البحرية المتزايدة في المنطقة.
وجرى التمرين، الذي حمل اسم "الحارس الحيوي" (Intrinsic Defender)، على مدى خمسة أيام وشمل مواقع متعددة في البحر الأبيض المتوسط، أبرزها خليج حيفا ونهاريا، إضافة إلى منطقة عمليات في البحر الأحمر. وشارك في التمرين وحدات من سلاح البحرية الإسرائيلي إلى جانب قطع بحرية وطائرات تابعة للأسطول الخامس الأمريكي.
ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، فإن المناورات هدفت إلى ترسيخ التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين الجانبين، وتطوير قدرات مشتركة للتعامل مع السيناريوهات المعقدة التي قد تشهدها الساحات البحرية. كما سعى الطرفان إلى تبادل الخبرات وتعزيز آليات التنسيق العملياتي، بما في ذلك اختبار قدرات جديدة تسهم في توسيع أساليب العمل البحرية.
وتضمنت التدريبات سلسلة واسعة من السيناريوهات الميدانية، من بينها عمليات تفكيك الألغام البحرية، والتعامل مع محاولات اختراق بحرية محتملة، إلى جانب تدريبات في الغوص والبحث والسيطرة على أهداف معادية. كما شملت المناورات تدريبًا طبيًا وتطوير صورة جوية-بحرية مشتركة، عبر دمج بيانات طائرة الاستطلاع الأمريكية P-8 مع منظومات إحدى سفن "ساعر 5" الإسرائيلية.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تنفيذ عشرات التمارين المشتركة بين الجانبين، فضلًا عن جولات بحرية متعددة في البحر الأحمر ومناطق أبعد جنوبًا، ما يعكس — بحسب تعبيره — اتساع الشراكة العملياتية بين الأسطولَين.
وأكد أدرعي أن التعاون المتواصل مع القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) يمثل أحد أعمدة التحالف الاستراتيجي بين الطرفين، ويعدّ عنصرًا مهمًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الممرات البحرية الحيوية على امتداد المنطقة.