ads
ads

محافظ حضرموت: بدء انسحاب القوات الإماراتية والباب ما زال مفتوحًا أمام الانتقالي لتفادي المواجهة

رجال القبائل في حضرموت
رجال القبائل في حضرموت

دعا محافظ حضرموت سالم الخنبشي، جميع أبناء المحافظة المنخرطين في صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الدعم الأمني، إلى العودة إلى منازلهم أو الالتحاق بقوات «درع الوطن»، مؤكدًا استعداد السلطات المحلية لاستيعابهم وترتيب أوضاعهم، بما يجنب المحافظة الانزلاق إلى صراع داخلي.

وكشف الخنبشي أن القوات التابعة لدولة الإمارات بدأت فعليًا الانسحاب من المواقع التي كانت تتمركز فيها بمحافظتي حضرموت وشبوة، في خطوة وصفها بالمهمة لخفض التوتر وتهيئة الأجواء لمعالجة الأزمة الراهنة.

وأوضح أن صفارات الإنذار دوّت، مساء الثلاثاء، في مطار الريان إيذانًا ببدء سحب القوات الإماراتية المتواجدة فيه، مشيرًا إلى انسحابات أخرى جرت من منشأة بلحاف بمحافظة شبوة، ضمن ترتيبات مغادرة شاملة.

وأشار محافظ حضرموت إلى أن الوجود الإماراتي بات محدودًا في منطقتي الربوة والضبة، ويقتصر على أعداد قليلة من الخبراء والقادة المشرفين على قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي.

وفي السياق ذاته، أفادت معلومات متطابقة بأن القوات الإماراتية في شبوة، وتحديدًا في معسكر مُرّة، شرعت منذ الثلاثاء في تفكيك معدات وأجهزة الاتصالات، تمهيدًا لمغادرة البلاد، تنفيذًا لطلب صادر عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.

وشدد الخنبشي على أن إنهاء الأزمة الراهنة يتطلب انسحابًا سلميًا كاملًا لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكدًا أن خيار الحوار السياسي يظل متاحًا، شريطة عدم فرض أي واقع بالقوة.

وقال إن «الباب ما زال مفتوحًا»، داعيًا قيادات وعناصر المجلس الانتقالي إلى استثمار هذه الفرصة لتجنيب حضرموت واليمن عمومًا أي مواجهات عسكرية، والعودة إلى مواقعهم السابقة، تمهيدًا للدخول في حوار سياسي حول أي ترتيبات مستقبلية.

ولفت إلى جاهزية قوات «درع الوطن»، التي تعمل بإشراف مباشر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واستعدادها للانتشار في حضرموت والمهرة وفقًا لإعلان حالة الطوارئ، مؤكدًا كذلك جاهزية نحو ثلاثة آلاف عنصر من أبناء حضرموت كانوا يخدمون ضمن المنطقة العسكرية الأولى للمساندة عند الحاجة.

وأكد محافظ حضرموت أن مستوى التنسيق مع المملكة العربية السعودية بلغ أعلى مستوياته، مشيرًا إلى أن الرياض تنظر إلى حضرموت والمهرة باعتبارهما عمقًا أمنيًا استراتيجيًا لها، نظرًا لطول الحدود المشتركة والروابط التاريخية والإنسانية بين الجانبين.

وأضاف أن الحفاظ على أمن واستقرار المحافظتين يمثل جزءًا لا يتجزأ من أمن المنطقة، مشددًا على الحرص المشترك على منع تحولهما إلى بؤرة تهدد الاستقرار الإقليمي.

واختتم الخنبشي بالتأكيد على أن القرارات الأخيرة الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الدفاع الوطني جاءت في توقيت مناسب، وتهدف إلى قطع الطريق أمام أي محاولات لاستغلال الوضع القائم أو جر البلاد إلى صراع جديد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً