حشدت بكين وحدات الطب العسكري التابعة لجيش التحرير الشعبي، للمساعدة في احتواء انتشار فيروس كورونا الجديد، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية، اليوم الجمعة.
ووفقًا لشبكة تلفزيون الصين الدولية، أمرت القيادة العسكرية المركزية، الطواقم الطبية بمساعدة الأطباء والممرضين المدنيين، مشيرة إلى أن 40 ضابطًا طبيبًا من المستشفى العسكري في مدينة ووهان، بدأوا بالفعل العمل في وحدة العناية المركزية التابعة لمستشفى الأمراض الرئوية.
وحتى مساء الجمعة، سجلت الصين أكثر من 880 حالة إصابة مؤكدة و26 حالة وفاة، كما ظهرت حالات مؤكدة في الولايات المتحدة وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وتايلاند، وكذلك هونغ كونغ وماكاو وتايوان.
وبحسب الشبكة، فإن الضباط الأربعين كانوا مجرد فرقة دعم أولي، ومن المقرر إرسال المزيد من الأطباء العسكريين من المستشفى العام لجيش التحرير الشعبي في بكين خلال الأيام المقبلة.
وتسارع مدينة ووهان في مقاطعة هوبي، وهي بؤرة ظهور وانتشار الفيروس القاتل، إلى بناء مستشفى مؤقت في ضواحيها كمركز للحجر الصحي وعلاج المرضى، لمواجهة سيناريو شبيه بتفشي متلازمة التنفس الحاد الوخيمة "سارس" قبل 17 عامًا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنه من المرجح استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في الصين، مضيفة أنه من السابق لأوانه تقييم مدى خطورة الوضع.
ونقلت وكالة "رويترز" عن طارق جاسرفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية في جنيف، القول "التركيز لا ينصب بشدة على الأعداد، التي نعلم أنها سترتفع".
وأعلنت السلطات الصينية، الخميس، وفاة شخص نتيجة الإصابة بالفيروس في مقاطعة خبي، لتكون هذه أول حالة تموت خارج مقاطعة هوبي، والتي أمرت سلطاتها بعزل 8 مدن بما في ذلك العاصمة ووهان وحظر السفر منها، حسبما أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
وطالبت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي، الخميس، بالاستعداد لتطور محتمل لفيروس كورونا الجديد إلى وباء، مشيرة إلى أنه من المبكر للغاية إعلان حالة الطوارئ العالمية، ولا توصي بأي قيود أخرى على السفر أو التجارة.