ردت الرئاسة الفلسطينية على ما ذكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن إدارته تحدثت بإيجاز مع الفلسطينيين، وستتحدث معهم مجددا، بشأن تفاصيل إعلان "صفقة القرن"، مؤكدة أنه لم يجر أي حديث مع الإدارة الأمريكية، لا بإيجاز أو بإسهاب.
وجددت الرئاسة على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، التاكيد على أن الموقف الفلسطيني واضح وثابت من رفضها لقرارات ترامب المتعلقة بالقدس وغيرها من القضايا، وبكل ما يتعلق بصفقة القرن المرفوضة.
من جهتها، أكدت حركة "فتح" أن الرئيس لأمريكي دونالد ترامب يستخدم صفقة "العار" في إطار العلاقات الشخصية في لعبة الانتخابات مع بنيامين نتنياهو، وأن "إعلان البيت الأبيض موعد نشر خطتها المزعومة أتى بعد موافقة نتنياهو على ذلك، لرؤيته أنها تخدمه في انتخابات مارس المقبل".
وأكد القواسمي أن "أمريكا وإسرائيل لا يملكون فلسطين ليحددوا مصير شعبها البطل، ونحن واثقون من أن الحق والإرادة والصمود والثبات سينتصرون على الظلم والطغيان، وأن صفقة مزعومة تمنح ممن لا يملك لمن لا يستحق، ما هي إلا استكمال لوعد بلفور المشؤوم".
وكان القواسمي قد صرح قبلها بأن "أي خطة تتعارض مع حقوق شعبنا الفلسطيني، والتي كفلتها الشرعية الدولية مصيرها الفشل، وستسقط كسابقاتها من المشاريع المشبوهة".
وأضاف ”ظن البعض أن الضغوطات والتهديدات والوقت كفيل بتغيير أو تليين مواقفنا اتجاه حقوقنا، لن يتحقق، وسيتبدد تحت وطأة نضال شعبنا وصموده وموقف قيادتنا الثابت".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن "إبعاد رجال الدين والمواطنين عن المسجد الأقصى المبارك هو انتهاك فاضح للحق في حرية العبادة، وتصعيد خطير وجزء لا يتجزأ من التضييقات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المصلين، وعلى (الأقصى) وباحاته لتكريس التقسيم الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا".
وأكدت في بيان لها رفضها لتلك السياسات والقرارات الإسرائيلية، وأكدت على عدم شرعيتها وقانونيتها لعدم وجود أية صلاحية للاحتلال في التدخل وتحديد من يصلي أو لا يصلي في المسجد الأقصى، ومن يدخله أو يدخل إلى بقية الأماكن المقدسة. كما أكدت على أنه لا صلاحية لدولة الاحتلال بإدخال المتطرفين اليهود إلى باحات المسجد الأقصى تحت غطاء السياحة.
بدوره طالب رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون بتوفير "الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية التي تتعرض للاعتداءات والتخريب من قبل الاحتلال والإرهابيين اليهود".
وأضاف الزعنون أن حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو تقود وترعى عصابات الإرهاب والكراهية والتطرف الديني، التي تواصل جرائمها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس المحتلة، والتي يغذيها فكر عنصري متطرف قائم على التحريض المتواصل ضد كل فلسطيني.