وقعت اشتباكات بين مسلحين من حركة طالبان وقوات الأمن الأفغانية في عدة مناطق من البلاد، اليوم السبت، بعد يوم من إعلان أسبوع "لخفض العنف" لكن تلك الأحداث لم تثر قلق الجانبين.
وإذا تم احترام فترة خفض العنف والالتزام بها بنجاح، ستوقع الولايات المتحدة مع طالبان اتفاقا في 29 فبراير الجاري قد يؤدي لسحب آلاف القوات الأمريكية من أفغانستان بعد ما يقرب من عقدين من الحرب.
ووفقا لما ذكره متحدث باسم الشرطة المحلية ورئيس المجلس البلدي فقد هاجم مسلحون من طالبان القوات الأفغانية في إقليم بلخ في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد وقوع الهجوم في رسالة صوتية أرسلها لـ"رويترز". وقال إن قافلة للقوات الأفغانية حاولت دخول منطقة تسيطر عليها الحركة.
ويقاتل الجانبان منذ أعوام للسيطرة على أجزاء من إقليم بلخ.
كما أكد المتحدث باسم طالبان وقوع اشتباكات مماثلة في مناطق أخرى من البلاد، مضيفا أن تفاهم خفض العنف يتعلق بأفعال معينة ويشمل مناطق محددة. وقال مجاهد إن كل أحداث اليوم السبت لا تعتبر انتهاكا لهذا التفاهم مشددا على أنه "ليس وقفا لإطلاق النار".
ولم ترد تفاصيل بعد عن وقوع قتلى أو مصابين في تلك الاشتباكات.
وفي تلك الأثناء حدد الجنرال سكوت ميلر، الذي يقود القوات الأمريكية ومهمة الدعم الحازم غير القتالية بقيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، للصحفيين صباح اليوم السبت ما قد يشكل انتهاكا لاتفاق خفض العنف.
وقال ميلر وبجواره كل من وزيري الدفاع والداخلية الأفغانيين "الأمر يتعلق بالتوجهات التي يمكن ملاحظتها والتي تظهر انخفاضا في العنف وأنا على ثقة أننا سنتمكن من استيعاب ذلك يوما بيوم وكلما مرت الأيام سيكون لدينا فهم أفضل لطبيعة تلك التوجهات".