أفادت وكالة بلومبرج، فى تقرير لها نقلا عن مصدر قوله إن السلطات السعودية تتهم الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف، اللذين اعتقلتهما يوم الجمعة بتهمة الخيانة بالتخطيط لانقلاب في المملكة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الديوان الملكي أبلغ أعضاء مجلس المبايعة أن الأميرين أحمد بن عبد العزيز (78 عاما) ومحمد بن نايف (61 عاما) كانا يخططان لمحاولة انقلاب، مشيرة إلى أن اعتقالات الجمعة ستهز التسلسل الهرمي في المملكة بشكل كبير، لا سيما وأن الأمير أحمد هو شقيق الملك سلمان وهو آخر الأبناء المتبقين على قيد الحياة للملك المؤسس للمملكة العربية السعودية عبد العزيز آل سعود، وكان ينظر إليه على أنه مرشح محتمل للعرش، كما أنه عضو بارز في مجلس المبايعة.
وأشارت بلومبيرج إلى أن الأمير أحمد ظهر في العام 2018 في مقطع فيديو نادر يتحدث فيه مع متظاهرين في لندن، ما أثار الجدل حول الخلاف المحتمل في صفوف الأسرة الحاكمة. وفي أكتوبر 2018 عاد إلى المملكة بعد قضاء بعض الوقت في الخارج.
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من أعضاء الأسرة الحاكمة في السعودية يتعهدون بالولاء لولي العهد الحالي محمد بن سلمان، إلا أن توطيده للسلطة أدى إلى تهميش أو إبعاد أقارب آخرين.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت إن حراسا من البلاط الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء ذهبوا إلى منزلي الأميرين واعتقلوهما وفتشوا منزليهما، مشيرة إلى أنه قد وجهت لهما تهمة "الخيانة"، وأن عقوبة هذا الفعل هو السجن مدى الحياة، وقد تصل إلى الإعدام.