مدحت العدل: التحرش تنامى في السبعينيات مع ظهور الجماعات الإسلامية ودعوة الفتيات للحجاب

أكد الدكتور مدحت العدل الكاتب والسيناريست على قضية التحرش، أن الحراك المجتمعي الدائر حالياً حول قضية التحرش مهم جدا؛ مشيرا إلى أنه يمكن أن يسهم في تغيير طريقة تفكير أدمغة شريحة من الرجال والشباب، فلا يوجد شيء صعب تغييره شريطة أن نكون مؤمنين بأهمية هذا التغيير، وأن نزيل كافة آثار العدوان على إنسانية الرجل والمرأة وإنسانية المصريين ككل، ثم بعد ذلك يحدث التغيير.

وأضاف "العدل" في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية "العربية الحدث"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي قائلاً: "إشمعنى من أربعين سنة ماشفناش التحرش ده اشمعنى دلوقتي؟، مرجعا أسباب ظهور التحرش إلى نشاط الجماعات الإسلامية في الجامعات منذ السبعينات.

وتابع: "التحرش موجود من زمان لكن أخذ شكل موجة متنامية تحولت إلى عاتية مع مرور السنوات منذ حقبة السبعينيات وظهور الجماعات الإسلامية الداعية لتحجيب الفتيات في الجامعة"، مشيرا إلى أنه كان هناك غرض مباشر لهذه الجامعات وهو إخافة غير المحجبات وإشعارهن أن الأمان سيكون فقط مع إرتداء الحجاب.

واختتم: "الشيء الخطير في هذا الأمر، أن التحرش الآن مغطى بغطاء ديني وهذه كارثة.. فالتحرش أصبح تقرباً إلى الله لأنها غير ملتزمة بالحجاب فأصبحت مثيرة، ولما يبقى عندنا شباب صغار بياخدوا الكلام ده من أئمة ودعاة أو المستشيخين، أصبح لدينا غطاء ديني لفعل غير إنساني".