في إحدى قرى مركز قطور التابع لمحافظة الغربية، ولد الفنان محمد فوزي، الذي تحل اليوم الذكرى 54 لوفاته، وهو الابن الحادى والعشرين من أصل 25 ابنا وبنتا، وأنهى فوزي دراسته بالمرحلة الإعدادية، وقرر أن يتجه للفن، الأمر الذي رفضه والده تماما وعنفه عليه، حيث كان يريد أن يكمل ابنه تعليمه، ولكن حب الطفل للموسيقى كان أقوى من أن يمنعه أحد.
توفى فوزي في 20 أكتوبر عام 1966 متأثرا بإصابته بسرطان العظام، وفى هذا التقرير نعرض عليكم بعض المعلومات التي لا يعلمها الكثيرون عن المطرب والملحن والمنتج محمد فوزي في ذكرى وفاته.
تعلم أصول الموسيقى على يد رجل مطافى
أحب الفنان محمد فوزي الموسيقى والغناء وتعلم أصوله على يد أحد رجال المطافى ويدعى محمد الخربتلى، حيث كان صديقا مقربا لوالده، وكان يأتى إلى منزلهم كثيرا، فاكتشف في الطفل محمد الموهبة، فقام بتعليمه أصول الموسيقى، وكان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح، بدون علم والده، فصار فوزي يغنى أغانى عبدالوهاب وأم كلثوم الذي تأثر بهما كثيرا، حتى ذاع صيته داخل الموالد والحفلات الليلية.
هرب من عائلته إلى القاهرة للالتحاق بمعهد الموسيقى
حينما صارح محمد فوزي والده بحبه للغناء، ورغبته في الالتحاق بمعهد موسيقى، عنفه والده، ورفض رفضا تاما، وأمره أن يعدل عن هذه الفكرة ويهتم بدراسته، ليصر فوزي على الالتحاق بالفن، فيهرب من طنطا إلى القاهرة، ويلتحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى، ليظل به عامين، ثم يتركه لعدم مقدرته على دفع المصروفات الدراسية، ويتجه للعمل بالغناء في الملاهى الليلية، حيث عمل في ملهى رتيبة رشدي، قبل أن تغريه الراقصة بديعة مصابنى بالمال للعمل معها، وتعرف من خلالها على عمالقة الغناء فريد الاطرش، محمد عبدالمطلب ومحمود الشريف، وتشاركوا في الألحان والغناء.
رفض دخول هدى سلطان الفن بعد أن أصبح مطربا مشهورا
مالا يعرفه الكثيرون أن الفنان محمد فوزي هو شقيق الفنانة هدى سلطان، وكانت هدى سلطان منذ صغرها تتمتع بصوت رقيق وجميل، فأرادت أن تتجه للغناء أسوة بأخيها محمد فوزي، فلما رأى والدها رغبتها، قام بتزويجها وهى في سن 14، حتى تنشغل ببيتها وتنسى الفن، ولما مات والدها طلبت الطلاق، واتجهت للفن، ذلك الأمر الذي رفضه فوزي تماما، ولكنها لم تمتثل لرغبة أخيها وتوجهت للفن.
تزوج من مديحة يسرى وانفصلا بعد 8 سنوات بسبب خيانته لها
قصة حب كبيرة جمعت الفنان محمد فوزي بالفنانة مديحة يسرى، بدأت جذورها خلل فيلم 'قبله'، الذي تشاركا في بطولته، وقام فوزي خلال الفيلم بتقبيلها قبلة ساخنة، لتسرى في عروقهما ذرات الحب، ويتزوجا بعدها، وظل زواجهما لمدة 8 سنوات، أنجبت خلالها طفلين، ماتت الطفلة في صغرها بسبب عيوب خلقية، وتوفى الآخر في سن السابعة والعشرين، بعد أن أصبح بطل مصر في الكاراتيه، وانفصلا بعد أن علمت مديحة يسرى بخيانته لها مع إحدى صديقاتها، فجلسا سويا في ليلة، وقررا الانفصال بدون ضجة، وظلا أصدقاء بعدها.
أول مصرى يؤسس شركة لإنتاج الاسطوانات وعبدالناصر أممها
بعد أن اشتهر فوزي بألحانه وأغنياته، قرر إنشاء شركة لإنتاج الاسطوانات، وأسماها 'مصر فون'، لتكون ضربة للشركات الأوروبية التي كانت تنتج الاسطوانات حينذاك، وتفرغ فوزي لادارة الشركة، إلى أن قامت ثورة يوليو، وأصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أمرا بتأميم الشركة، وتعيين فوزي مديرا لها براتب 100جنيه شهريا، ليتسبب ذلك في مرض فوزي، ويظل مريضا حتى وفاته.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
