اعلان
اعلان

أسرار سمير صبري (2).. عبد الحليم كان بينزل يدوّر على سعاد حسني في الشوارع.. العندليب والسندريلا حجزوا "أوضة نوم" في المغرب

أسرار سمير صبري
أسرار سمير صبري

في الحلقة الثانية من سلسلة أسرار سمير صبري، المقتبسة من كتابه 'حكايات العمر كله'، نفتح خزائن ذكريات سمير صبري مع بداية دخوله الوسط الفني وكيف ساهم عبد الحليم حافظ في دخوله هذه البوابة، كما ترصد هذه الحلقة علاقة عبد الحليم حافظ بالسندريلا سعاد حسني والذي كان سمير صبري شاهدًا عليها.

يقول سمير صبري: 'كان عبد الحليم حافظ هو بوابة عبوري إلى شارع الفن الذي حلمت به، فمعه وقفت لمدة ثوان لأول مرة أمام كاميرا السينما، ومعه دخلت الإذاعة للمرة الأولى، وبفضله وبمساعدة الإعلامية القديرة آمال فهمي'.

أسرار سمير صبري

سلسلة أسرار سمير صبري

وترصد 'أهل مصر'، في سلسلة أسرار سمير صبري، العديد من القصص والأسرار التي رواها في كتابه، حيث نقتبس منه بعض الحكايات على لسان الفنان القدير.

أول أجر تقاضاه سمير صبري

قال سمير صبري: 'قدمت أولى فقراتي على موجات الإذاعة المصرية، مقابل 50 قرشًا، كانت أول أجر أحصل عليه في حياتي، مقابل اشتراكي في برنامج «العمة لولو»، أو «ركن الطفل»، في البرنامج الأوروبي، الذي قدمته بجدارة النجمة لبنى عبد العزيز'.

سمير صبري يخدع عبد الحليم حافظ

بدأت علاقتي بعبد الحليم حافظ، عندما انتقلنا للسكن أنا وعائلتي في العمارة التي يسكن فيها، وعلى مدار عام كامل أقنعته أنني أمريكي واسمي بیتر، وبحكم أنني كنت في كلية فيكتوريا، كنت طبعًا أجيد اللغة الإنجليزية، وساعدتني هذه الخدعة في الحصول من العندلیب على صوره وأسطواناته وكل أغانيه الجديدة، بحكم أنني الولد الأجنبي المعجب بالأغاني العربية، وبصوت فنان ونجم عربي، وهذا كان يُرضيه جدًا.

علاقة صداقة جمعت سمير صبري والعندليب

تابع سمير صبري حديثه: 'بموجب الصداقة التي نشأت بيننا أنا وعبد الحليم حافظ، بعد أن اكتشف أنني سمير صبري وليس بيتر الأمريكاني، وبناء على إلحاحي لحضور تصوير الفيلم الذي يمثله، أخذني عبد الحليم لحضور تصوير أغنية «بحلم بيك»، أمام حديقة الأندلس، ضمن أحداث فيلم «حكاية حب»، وبعد التصوير اصطحبني عبد الحليم إلى الإذاعة، وأخذتنا ملكة الحوار آمال فهمي إلى مكتب رئيس الإذاعة، حيث جمعتنا الصدفة أيضًا بالنجمة الجميلة لبنى عبد العزيز، التي كانت تقدم برنامج «ركن الأطفال»، في البرنامج الأوروبي، باسم «العمة لولوه»، ، وكانت بطلة فيلمه «الوسادة الخالية»'.

أسرار سمير صبري

أبواب الفن تُفتح لسمير صبري

قدمني عبد الحليم، للنجمة الجميلة التي شاركته فيلم «الوسادة الخالية»، وقال لها: 'الواد بيتكلم إنجليزي هايل، ينفع عندك'، وحکی لها قصة تعارفنا وكيف أوهمته لمدة عام أن اسمي بيتر، ودعمت آمال فهمي ترشيح عبد الحليم لي للعمل مع العمة لولو، لأدخل ستوديو التسجيل الإذاعي للمرة الأولى، وفي هذا اليوم نفسه؛ لأمثل وأغني قصة من قصص الأطفال العالمية الشهيرة.

مثلت دوري في القصة مع لبنى عبد العزيز، وعيناي معلقتان بالحاجز الزجاجي الذي يجلس خلفه عبد الحليم حافظ، وآمال فهمي، وملك الإنتاج رمسيس نجيب، زوج لبنى في ذلك الوقت، والذي كان لشدة غيرته عليها يحضر معها كل التسجيلات الإذاعية.

وعند انتهاء التسجيل، طلبت لبنى مني الحضور أسبوعيًا للتسجيل معها، واصطحبتني إلى رجل كان يجلس على باب الاستوديو، وأمامه حقيبة أخرج منها خمسين قرشًا، وطلب مني التوقيع مقابلها، كان هذا أول أجر لى في حياتي، ومقابل المهنة التي أعشقها وهي التمثيل. ومنذ تلك اللحظة بدأت علاقتي بالإذاعة، فكنت أترك المدرسة في المعادي كل خميس وأتوجه إلى الإذاعة لتسجيل فقرات تمثيلية، مع العمة لولو، ممارسًا عشقي للفن والتمثيل، وبمقابل مادي أيضًا، لم تكن الإذاعة مجرد مكان التمثيل، بل كانت مدرسة تعلمت فيها كل حاجة، وأدخلتني إلى عالم العمالقة الذين تعلمت منهم وهم عباقرة العصر الذهبي للفن الإذاعي، أمال فهمي، وجلال معوض، وبابا شارو، ومحمد علوان، وصفية المهندس، وطاهر أبوزيد، وسامية صادق، وأحمد سعيد، ووجدي الحكيم، إلى جانب قمم الفن والسياسة والرياضة، والأدب والمجتمع، نجوم هذا الزمن الجميل فعلا.

نصيحة عبد الحليم حافظ لسمير صبري

وفي طريق العودة إلى المنزل، قال لي عبد الحليم: «مبروك يا عم.. النهاردة ابتديت تحقق أحلامك.. ظهرت في لقطة في الفيلم.. سجلت في الإذاعة وقبضت كمان.. أنت من النهاردة على أول السلم.. أمامك مشوار طويل.. حب شغلك وأديله حياتك.. حتلاقي شغلك يديلك كل حاجة»، في ذلك الوقت لم أكن أدرك معنى وقيمة كلام حليم، ومع مرور الأيام اكتشفت أنه كان على حق، فالمشوار كان طويلًا فعلًا، وشاقًا جدًا، ولكنه أيضًا كان رائعًا جدًا، وطعمه زي العسل المر.

أسرار سمير صبري

سمير صبري شاهد على حب العندليب للسندريلا

يروي سمير صبري في كتابه عن علاقة الحب التي جمعت العندليب والسندريلا، وقال:' بحكم علاقتي به أيضًا، كنت أحد الشهود على قصة حبه للنجمة سعاد حسني وغيرته الشديدة عليها لمدة أربع سنوات، حتى أنه كان يحضر لها فيلمًا من إخراج يوسف شاهين اسمه «وتمضي الأيام»، كان حليم يحب لعب «الكومي»، وعنده ذاكرة فظيعة في حفظ الأرقام وفجأة كان يوقف اللعب في منتصف الليل، ويأخذنا في سيارته الفيات السوداء، وهي واحدة من 5 سيارات يملكها، كانت موجودة في الجراج، ويقود حليم السيارة بحثًا عن سعاد. يذهب أولًا إلى منزلها ليرى إن كانت سيارتها موجودة أم لا، ثم يمر على بعض العمارات التي اعتادت سعاد الذهاب إليها للعب «الكوتشينة» مع أصدقائها، فهي كانت تدمن البوكر، وينادي حليم على البواب ويسأله عن الموجودين في شقة فلان، ويقف تحت العمارة نصف ساعة أو ساعة، في انتظار سعاد، ثم يمل ويرحل، كان حليم يغار عليها بشدة، حتى من مجرد لعبة كوتشينة'.

هل تزوج عبد الحليم من سعاد حسني؟

أربع سنوات من الحب والغيرة الشديدة، والغضب من فوضوية سعاد حيث كان حليم منظمًا جدًا، ولكني خلال هذه السنوات الأربع، لم أشهد واقعة زواج، ولم أر وثيقة زواج، ولم تسكن سعاد شقة حليم، أو العكس، ولا أستطيع أن أؤكد كما يؤكد زملائي، وعلى رأسهم صديقي الإعلامي الكبير مفيد فوزي زواجهما، لكنني أؤكد قصة الحب بينهما، إضافة إلى موقف آخر شهدته بنفسي، قد يكون مؤشرًا على ارتباط أو نية ارتباط.

سعاد حسني وعبد الحليم

في تلك الفترة، حدث زلزال في المغرب في منطقة أغادير، وقررت إذاعة صوت العرب تنظيم حفلة كبيرة جدًا لدعم ضحايا الزلزال، وسافر حليم إلى المغرب، ضمن بعثة فنية كبيرة ضمت سعاد حسني، ورأسها يوسف بك وهبي، وعندما عاد عبد الحليم من المغرب، اتصل بيوسف وهبي، الذي كان ما يزال في الرباط، وقال له: «إلغ حجز غرفة النوم التي حجزناها أنا وسعاد.. خلاص الموضوع انتهى»، وهذا يعني أنه كانت هناك نية للزواج أو ربما كان الزواج قائمًا، فقد حجزا غرفة نوم في المغرب، لكن شيئًا ما أدى إلى إلغاء المشروع، كما أدى إلى إلغاء الزواج، وإلى سحب ترشيح سعاد حسني لبطولة فيلم «الخطايا»، ليذهب الدور إلى نادية لطفي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً