بينهم فيلم مصري.. قائمة الأفلام المشاركة في مسابقة أفاق السينما العربية بالقاهرة السينمائي 2020

مهرجان القاهرة السينمائي 2020
مهرجان القاهرة السينمائي 2020

تبدأ الدورة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائي 2020 بإنطلاق فعالياتها مساء غد الأربعاء 2 ديسمبر، وتستمر حتى يوم 10 من نفس الشهر والتي ستشهد عرض أفلامًا كثيرة من جميع أنحاء العالم، وفي مسابقة آفاق السينما العربية تشارك مصر ولبنان والمغرب والسعودية بستة أفلام. نرصدها لكم في السطور التالية.

فيلم حد الطار

يشارك الفيلم السعودي حد الطار بمسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي 2020، وقصته تدور مع نهاية التسعينيات وفي مدينة تشبه المملكة الغامضة، يقع ابن السياف في حب ابنة مغنية الأفراح الشعبية، في مفارقة اجتماعية مبنية على بيع الفرح وشراء الموت، ويصبح السؤال أيهما يمكن أن يتخلى عن أحلامه في مقابل أن يصبح عالمهما مكانًا أفضل؟

في عوالم خفية تفصلها العادات التي تمنع على أهلها إشباع غريزة الأكتشاف إلا عبر الذاكرة والقصص المكتوبة، يحاول صناع الفيلم النفاذ إلى ما تحت الغطاء الاجتماعي، حيث زمن ما قبل موجة الحراك بالمملكة، عبر قصة حب تشبه مجتمعا ظل خامدا لسنوات ثم استيقظ على ضرورة أن يكون هناك ما يمكن أن يجمع نقيضين، بينما يلوح الماضي كذاكرة من حجر لا سبيل لتجاهل نقوشها المدموغة بالصرامة والدم.

فيلم ع السلم

وينضم الفيلم المصري ع السلم لأفلام آفاق السينما العربية وتدور قصته كيف يمكن للكاميرا أن تساعد المخرجة الشابة على تكريس الماضي كذكرى جميلة ومعايشة الحاضر كلقطة ملونة والنظر إلى المستقبل دون خوف من فقدان جديد.

مهرجان القاهرة السينمائي 2020

ما بين منزل الأب الذي يعاد ترميمه من أجل إبقاء رائحة الزمن القديم في متناول الذاكرة، وبين الخوف على رضا الأم التي تمثل أطيب ما في الحاضر الكئيب، تقطع المخرجة رحلتها الداخلية ما بين سؤال وسؤال، ما بين زمن وزمن كلاهما حاضر ومؤكد لا فرار منه، تبدو الكاميرا مثل شخص طيب تستقبله أسرتها وسط تفاصيلها البسيطة، تبوح أمامه بتواضع وبراءة، ترصد ما هو ساكن، وتعيد تمجيد الراحل الذي ينتقل معهم من بيت لبيت لأنه موشوم في القلب.

فيلم خريف التفاح

وكذلك الفيلم المغربي خريف التفاح وتدور قصته حول في بيئة تبدو كبقايا جنة نائية يتلقى الابن دروسا قاسية عن الحب والحياة والبشر على يد الأب غريب الأطوار في محاولة للإجابة على أسئلة الحياة الصعبة.

مهرجان القاهرة السينمائي 2020

من عيني الفتى الريفي ساكن البيت الذي تنمو شجرة التفاح في ساحته الامامية يبدو العالم كسؤال يحتاج إلى أكثر من مجرد إجابة، وربما باستثناء اللهجة فإنه يمكن لهذه القرية أن تكون في اي مكان بالعالم، ويمكن لهذا الأب أن تتكرر وجوهه، أما التفاح فهو الفاكهة الوحيدة التي يرتبط بها كل البشر منذ بدء الخليقة، التفاح هو ذاكرة ممتدة لا تغيب تفاصيلها، تجمع ما بين السماوي والأرضي، ما بين القدري والاختياري.

فيلم ميلوديا المورفين 2020

قصة الفيلم المغربي ميلوديا المورفين 2020 يصاب الموسيقى الشاب في حادث يؤدي إلى تضرر ذاكرته، فيعيد اكتشاف ماضيه عبر ذاكرة جديدة تخلط ما بين ما حدث وما كان يجب أن يحدث.

هل ما يستدعيه الإنسان هو حقا ما يذكره أم ما يريد أن يكون قد حدث بالفعل! هل يتبدل الإنسان حين يفقد جزءًا من ذاكرته؟ هل يعيد بناء اخطائه بنفس الدقة؟ هل يمكن له أن يفقد مواهبه ويكتسي بشك حول ذاته وحقيقة وجودها!

مهرجان القاهرة السينمائي 2020

مغامرة سرد بها الكثير من جرأة التجريب وشجاعة تفتيت الزمن والواقع والخوض في دوامة من الصعب أن يتلمس عبرها المشاهد الحدود بين الواقع والوهم لكن يظل ألمها حقيقيا وأسئلتها تلدغ دون توقف.

فيلم تحت السموات والأرض

وفي أول عرض للفيلم البناني الفرنسي تحت السموات والأرض تدور قصته حول يقرر الغطاس الشاب أن يكسر رقما قياسيا في البقاء تحت الماء حتى يعيد النقاء إلى علاقته المعقدة مع أسئلة الوطن والمكان والحاضر.

مهرجان القاهرة السينمائي 2020

في اللقطة الاولى من هذا الفيلم نشاهد ميناء بيروت قبل الدمار الاخير، ومن خلفه تبدو البنايات الأسمنتية التي تشكل غابة كثيفة لكنها خاوية من المعنى بالنسبة للبطل، هذا الخلو هو ما يدفعه لأن يقرر ان يبحث في اعماق البحر عما يفتقده فوق الماء، أن يهبط إلى ما هو تحت الاسمنت لكي يستعيد شعوره المفقود بأن ما بين السماوات والأرض ما يستحق أن نتنفس من أجله، وان نكسر ارقاما قياسية بدلا من أن تكسرنا الحياة أو الماضي.

فيلم نحن من هناك

ومن لبنان وفرنسا يشارك فيلم نحن من هناك في مسابقة آفاق السينما العربية وتدور قصته حول ما بين أنا الآن وأنا الذي كنت هناك يفوح ذلك الشجن المميز من وثائقيات المهجر كلما جلس أحدهم أمام الكاميرا ليتحدث عن تلك العلاقة الغامضة.

مهرجان القاهرة السينمائي 2020

تلعب الذاكرة دورًا أساسيًا في هذا الفيلم، فهناك الذي يقصده العنوان ليس فقط هو الوطن الذي غادرته الشخصيات ولكنه أيضا ذاكرتها، أحلامها التي لم تتحقق في شوارع المدينة الأم، ولم تتلون في شوارع المهجر، فبقيت حائرة بين أن تتحول إلى ذكرى أو تظل عالقة في انتظار أن تمسها يد الحالمين بها، يتساءل الفيلم عن إمكانية تحول الوطن إلى ذكرى أو تحول الذكرى إلى وطن محمول يسافر مع أصحابه ويذكرهم دوما أنهم لا ينتمون إلى أي وطن آخر سوى هناك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً