نجم كبير لمع بريقه في المجال الإعلامي من خلال برنامج كلام من دهب الذي لفت أنظار الجماهير خاصة الشارع المصري، لينتشر بعدها في مجال التمثيل من خلال أفلام "مهمة صعبة" و"الأجندة الحمراء"، وكان لـ"أهل مصر" حوارا معه ليكشف العديد من الأسرار.
في البداية لماذا ابتعدت عن مجال التمثيل؟
- إطلاقا بل هناك عمل فني قريب مع نجوم كبار سوف نقوم بتصويره، ولمن ليس الأن بسبب الميزانية الضخمة التي يكفلها العمل.
ما هي الأسباب التي وراء زيادة معدل نسبة التحرش؟
- أبرزها المخدرات وخاصة مخدر الترامادول الذي يفقد وعي الإنسان، وغيرها من مخدر الإستروكس الذي يجعل الشخص في غيبوبة تامة وغير قادرة حرك، وهناك عوامل اخرى أهمها التربية الإجتماعية وعامل الدين، مثال على ذلك إغتصاب السيدة الحامل أمام زوجها على الرغم من أنها ترجتهم بعدم ارتكاب تلك الواقعة ولكن بعد التحقيقات تبين أن هؤلاء الشباب يأخذون عقاقير الترامادول.
وما رأيك في مطربي المهرجانات مثل حمو بيكا وعمرو كمال؟
- أنا لا أحب هؤلاء المطربين خاصة أن هناك عدد من الشعب يدعمونهم بشكل كبير مثل سماعهم لتلك الأغاني ولكن يجب إن تأخذ الدولة ونقابة المهن التمثيلية موقف ضدهم، بل هناك شباب في المسارح ودار الأوبرا يغنون أفضل منهم ألف مرة ولكن لا يجدون الفرصة او الدعم الذي حصل عليه الأخرون.
ما هو الدور الذي تلعبه زوجتك الاعلامية دينا رامز في حياتك؟
- دورها كبير جداً، وهي باعتباراها في نفس المجال الإعلامي فتتفهم للغاية طبيعة عملي، وتعتبر داعم كبير لي وتشيل عن عاتقي بعض الواجبات الأسرية وتحل كافة المشاكل المتعلقة بالمنزل في أوقات انشغالي بالعمل، وأنا أيضاً عندما تكون مشغولة في عملها أتفهم الأمر، لذا أقدم لها التحية كزوجة، وهذا هو دور التناغم والتفاهم في الأسرة اللذان يجعلان الحياة أفضل.
حقق برنامج كلام من دهب نجاح كبير على مدار سنوات.. ما الخلطة السحرية التي ضمنت النجاح له؟
- كان هناك شكل فني للبرنامج بدءً من اختيار الفكرة وإخراجها من قبل نبيل عبد النعيم مع إضافة بعض المؤثرات والأغاني، والحلقة التي يبلغ وقتها نصف ساعة كانت تأخذ حوالي يوم أو يومين مونتاج، لكن البطل الحقيقي كان الشارع والناس، كنا ننزل فنجد من يضحك معنا ويطلق النكات، وأنا بشئ من الخبرة كنت أنجح في فصل الجمهور بحيث لا يشعر بوجود الكاميرا أمامه ويكون على طبيعته، وإذا وصلنا لهذه النقطة سيكون قادر على الضحك وإلقاء الإيفهات ونستطيع أن ندخله في مناطق فيها ضحك، ثم فجأة اعطل تفكيره واسأله سؤال وأثناء ذلك أعرف أشياء خاصة عنه فيتمكن من إخراج الدعابة، فالبطل الأول والأخير للبرنامج هو المواطن المصري بخفة دمه وضحكه وحزنه، وآخر مرة قدمت فيها البرنامج كان في عامي 2013 و 2014 واتمنى أن أعيد تقديمه مرة أخرى في شهر رمضان القادم أو الذي يليه، وهناك دراسة لتنفيذه لكن سيكون بتكلفة عالية جداً لأنه سيكون منقسم إلى جزء خاص بالهواء والتفاعل مع الناس وآخر بتقديم مسابقات للجمهور وجوائز كبيرة جدا، لذا نأمل أن ننفذه بشكل صحيح حتى يحقق النجاح الذي جناه فيما مضى.
رأينا في السنوات الماضية كثيرون قلدوا فكرة البرنامج .. هل حققوا النجاح الذي حققته؟
هناك بالطبع الكثيرين الذين سعوا إلى تقليد البرنامج لكني أرى أنهم لم ينجحوا إطلاقا في تقديم هذه النوعية من البرامج.
كيف حولت وجهتك من كونك ضابط في الشرطة إلى مجال الإعلام؟
تربيت في جريدة الأهرام وكنت في شئ يسمى "نوادي علوم الأهرام"، كنا نتواجد في الدور الخامس في الجريدة وكان من يشرف علينا وقتها الراحل صلاح جلال وكان يعمل وقتها نقيب الصحفيين، ومن الدروس التي تعلمتها كيف لرجل كبير في السن مثله في الستينيات أو السبعينيات من عمره ونقيب صحفيين مصر و أفريقيا والعرب فيما يعادل ثلاثة مناصب، أن يرعى أشبال صغيرة مثلنا، وكنا في بعض الأحيان نكتب دون أن يكتب اسمنا في مجلة الشباب التي كان اسمها في السابق الطليعة وكانت تمثل فكر يساري، وجاء الرئيس الراحل أنور السادات عام 1978 وغير مسماها إلى الشباب وعلوم المستقبل والآن صارت باسم الشباب فقط وكنا وقتها نمثل علوم المستقبل، فكنا أجيال صغيرة تم اختيارها في مرحلة ابتدائي وإعدادي، وكان حلمي أن أصبح صحفي ومن هنا أحببت الإعلام ومن جريدة الأهرام التحقت بكلية الشرطة وخلال وجودي في الكلية كنت أيضا أكتب في الأهرام بمجلة الشباب ثم حصلت على دبلوم في الإعلام ودخلت اختبارات التليفزيون وتم قبولي الحمد لله وأكملت مشواري في مجال الإعلام بعد ذلك.
هل نفتقد حاليا تواجد عمالقة وعظماء في الصحافة المصرية مثلما كان يوجد في الماضي؟
لا، فهناك قامات موجودة لكنهم مختفين أو أنهم لا يحصلون على الفرصة او المساحة التي تبرز وجودهم، والموضوع الآن تطور ولم يعد عبارة عن مقال ورقي مثل الماضي، لذلك يحتاجون إلى الظهور أكثر على السوشيال ميديا، وأتمنى الفترة القادمة أن يتم وضعهم في مكانهم الطبيعي.