تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير صلاح ذو الفقار الذي ولد في مثل هذا اليوم 18 يناير عام 1926، وتعتبر قصة حبه مع الفنانة شادية من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، وبدأت هذه القصة بعد تقديمهم الفيلم الرومانسي الشهير 'أغلى من حياتي' عام 1965، ووعرفت جملة 'أحمد ومنى' كرمز للرومانسية، وفي أثناء التصوير اشتعل الحب في قلبهما ووقعا في الغرام، وكانت وقتها أعلنت انفصالها عن الفنان عماد حمدي.
شادية وصلاح ذو الفقار
وتزوج الثنائي صلاح ذو الفقار وشادية بعد هذا الفيلم، وعاشا في حياة سعيدة، وقدما سويا العديد من الأفلام الناجحة وشكلا ثنائيًا رائعًا، ومن أبرزها: عفريت مراتي، ومراتي مدير عام، وكرامة زوجتي، وغيرها من الأعمال.
بعد الزواج، رغبت شادية في إنجاب الاطفال، وحملت بالفعل وكان هذا الحمل الثالث لها، بعد فشل الاثنين السابقين، وحرصت على الجلوس في المنزل خوفًا على هذا الحمل، لكنها كالعادة أسقطت الجنين، ونتج عن الأمر سوء حالتها النفسية، ما أثر على حياتها الزوجية، ونشبت المشاكل بينها وبين صلاح، حتى جاء طلاقهما عام 1969.
شادية وصلاح ذو الفقار
وسعى المقربين من الثنائي شادية وصلاح ذو الفقار، إلى عقد الصلح بينهما من جديد وإعادتهما إلى أحضان بعضهما مرة أخرى؛ حفاظا على حالة الحب الكبيرة بينهما، وبالفعل نجحت هذه المحاولات في عودة الزوجين مجددًا، لكن لم يطل الأمر كثيرًا، حيث نشبت الخلافات من جديد ووقع الانفصال عام 1973، لتظهر كلمة النهاية في أشهر قصة حب عرفتها السينما المصرية.
وفي مذكراتها، تحدثت شادية عن علاقتها بصلاح ذو الفقار، قائلة: 'كان النظام من أهم مميزات صلاح، لقد تعود على النظام الدقيق في عمله السابق كضابط شرطة، وبدأ ينظم لي حياتي المرتبكة، فمثلًا كانت الضرائب من أكبر المشاكل، وكل يوم كانوا يرسلون لي إنذارًا بالحجز، وتولى هو مهمة تنظيم حياتي الضريبية فأزال من نفسي شعور القلق الدائم بسبب إخطارات الضرائب التي تهددني، ونظم لي أمورًا أخرى كثيرة في حياتي، لكن الصوت العالي كان من أبرز عيوبه أو هو عيبه الأول، وأنا لا أحب الصوت المرتفع'.
وأضافت شادية في مذكراتها، قائلة: 'كثيرًا ما كنت أستيقظ من نومي العميق فزعة مضطربة بسبب صوته الغاضب وشجاره وصراخه مع الطباخ، وطبعًا يصعب على أن أنام مرة أخرى، كيف أنام بعد ذلك التوتر المفاجئ الذي أصابني؟ وكيف يكون شعور الإنسان إذا كان الصراخ هو أول صوت يسمعه في بداية يوم جديد؟'.
شادية وصلاح ذو الفقار
وتقول شادية، إنها حاولت أن تعالج وتصلح هذه العيوب في زوجها صلاح ذوالفقار، لكن بعد انتهاء حلمها في الإنجاب رغمًا عنهما فقدا أعصابهما، ورجع صلاح لصوته العالي من جديد، وبدأ كل منهم ينشغل بأدواره الخاصة في السينما، ويعودان في آخر اليوم مرهقين للغاية وكلهما ينتظر من الآخر كلمة رقيقة.
وعن انفصالها عنه، قالت شادية: 'بدأ يرفع صوته لأتفه الأسباب، وكنت وصلت لدرجة من الملل كان من المستحيل السكوت عليها، وأصبح عدم التوافق بيننا واضح جدًا، وبدأت أفكر في الانفصال، قلت له يجب أن ننفصل بهدوء وبالتدريج ووافقني هو على ذلك'.