في الذكرى الـ 35 لوفاة صلاح جاهين.. تعرف على أهم مراحل حياته وسبب اكتئابه

صلاح جاهين
صلاح جاهين

اسمه الحقيقي هو محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، ولد في 25 ديسمبر عام 1930, وهو من أبناء حي شبرا بمحافظة القاهرة، كان والده حلمي بهجت حلمي رئيس محكمة استئناف المنصورة.

ولادة صلاح جاهين لم تكن عادية، مثل موهبته التي لم تكن أيضا عادية ومألوفة، فكانت ولادة متعثرة وولد صلاح شديد الزرقة، حتى ظن الأطباء أنه طفل متوفى إلى أن صرخ، وتترك الولادة المتعثرة أثرها على الطفل طوال حياته وتجلى ذلك في جاهين الذي كان يفرح مثل الأطفال، ويحزن إلى حد الاكتئاب.

درس جاهين في البداية الفنون الجميلة، ثم تركها والتحق بكلية الحقوق.

كانت أول قصيدة يكتبها في سن السادسة عشر، وكانت رثاء للشهداء الذين سقطوا في مظاهرة طلابية بالمنصورة.

يعد صلاح جاهين من أشهر رسامي الكاريكاتير في مصر، حيث كانت بداية حياته العملية كرسام كاريكاتور في جريدة بنت النيل عام ١٩٤٩، ثم جريدة التحرير، وفي أواسط الخمسينيات بدأ جاهين مسيرته الفنية التشكيلية في مجلة روزاليوسف، ومسيرته الشعرية التي بلغت ذروتها في ديوانه الشهير والكبير الرباعيات.

ساهم برسوماته في مجلة صباح الخير منذ بدايتها، وبرزت رسوماته الكاريكاتيرية عندما انضم لأسرة جريدة الأهرام عام ۱۹۹۲.

أبرز أعماله وأشهرها هي الرباعيات، التي قدمت طروحات سياسية تحاول كشفت الخلل في مسيرة الضباط الأحرار، والتي يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه فنان معاصر.

لُقب جاهين ب شاعر الثورة بسبب تحول كل كتاباته عن ثورة يوليو إلى اغاني، بصوت عبد الحليم حافظ وألحان كمال الطويل، وذلك بسبب الحرارة واللهفة وصدق المشاعر اللافحة التى نجدها في كلمات جاهين.

ثم توقف عن كتابة الشعر الثوري بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي خلده جاهين بكتاباته عنه.

إلى جانب لقبه الآخر فيلسوف الفقراء، حيث ينفرد جاهين بخاصية مهمة تمنح شعره البسيط المكتوب العامية بعدا فلسفيا لانعرف له مثيلا لدى شعراء العاميه الآخرين، بل ولانعرف له مثيلا لدى شعراء الفصحى المصريين.

والتي كانت تصف احوالهم وشكواهم ومواقف حياتيه لهم حيث كتب في إحدى رباعياته: يأسك وصبرك بين ايديك وانت حر تيأس ما تيأس الحياة راح تمر أنا دقت من دة ومن دة وعجبي لقيت الصبر مر وبرضه اليأس مر

عجبي.

أصيب جاهين باكتئاب شديد عقب النكسة، وحاول الخروج منه بكتابة الأفلام حيث كتب لصديقته السندريلا سعاد حسني خلي بالك من زوزو وأميرة حبي أنا، ولكن انتقده صديق له بسبب أغنية الحياة لونها بمبي، بسبب غضبه من موقف جاهين السلبي وكتابته لأغاني فرح بعد النكسة.

اشتد الاكتئاب على جاهين، وكثرت أدويته حتى توفى إثر جرعة زائدة من المنوم الذي كان يتناوله وقتها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً