تشهد مسلسلات رمضان هذا العام عدد من المشاهد العنيفة، منها مشهد الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل لحم غزال وحرقها للفنان حمدي الميرغني، ومشهد الفنان عمرو عبد الجليل وحرقه لأحد الأشخاص في مسلسل ملوك الجدعنة، ومشهد الفنان محمد رمضان وانتقامه من الفنان محمد أحمد ماهر بحرقه، وغيرها من المشاهد.
وعلق الناقد الفني سمير الجمل على هذه الظاهرة في تصريح خاص لأهل مصر قائلاً:"ليست المرة الأولى لغادة عبد الرازق التي تدخل فيها في منطقة الانتقام، فمن قبل كان لها سوابق في أعمالها منها الذبح والحرق والانتقام، فيبدوا أنها لديها مشكلة في هذا الأمر وفي أنها تجد نفسها في هذا الجو ولديها فهم أن هذا العنف هو الذي ينجحها لكن هذه المسألة مبالغ فيها، فهذه المشاهد تنشر الرعب وروح الانتقام والبلطجة، ثم أن غادة عبد الرازق في مسلسل لحم الغزال نجدها بائعة كوارع فكيف ذلك و هي "نافخة وجهها".
واضاف قائلاً:"وتكرر مشهد الحرق في مسلسل ملوك الجدعنة مع الفنان عمرو عبد الجليل، كمان أن هناك مشهد في مسلسل كل مانفترق حيث يجلس أحمد فهمي إمام ريهام حجاج ويخبرها بالطريقة التي تفضل أن تموت بها لأنهم قرروا أن يقتلوها، فالموت أصبح حسب الطلب، فهذا الكلام غير منطقي بالمرة لا درامياً ولا فنياً ولا انسانيا، وهناك عدد من المسلسلات يجب أن يسقطها الجمهور من حساباته عبارة عن قصص مكررة ومعادة ولا يوجد بها أي جديد".
واضاف سمير الجمل:"العنف في المسلسلات أصبح اكثر مما ينبغي، وإذا كان صناع هذه الأعمال يعتبرونه نجاح فهذا غير صحيح، لأن النجاح يتمثل في تقديم قيمة إلى الجمهور ومايحدث عبارة عن شغل منتجين و مسئولين عن القنوات وهم يجلبون الاعلانات بناء على هذه المشاهد العنيفة والإعلان أصبح يتحكم في الإعلام لأنه كلما اعتمدنا على الإثارة و مشاهد العنف والقتل جاءت الاعلانات.
ورغم ما ذكرناه من مساوئ في عدة مسلسلات لكن هناك أعمال جيدة وانصح الجمهور بمتابعتها وهي الإختيار الجزء الثاني، و هجمة مرتدة، والقاهرة كابول، ومسلسل ياسر جلال ضل راجل، و بين السماء والارض وبرغم أنه مأخوذ عن فيلم قديم لكن البناء في الحلقات الأولى يدل على أن هناك مسلسل جيد.