وسط زخم مسلسلات رمضان 2021 خطف «كوفيد 25» أنظار الجماهير للحديث عن تحور وباء كورونا لفيروس جديد ينتقل عن طريق النظر ويضرب الخلايا العقلية لجسم الإنسان، لتسود حالة من الحيرة والخوف من التطورات المجهولة لكوفيد 19، خاصة في ظل زيادة أعداد المصابين في الموجة الثالثة لـ «كورونا».
«كوفيد 25» ينقل الجمهور عبر أحداثه الخيالية إلى المستقبل، بعد مضي نحو 15 عاماً على تفشي جائحة «كورونا» ويتطور الفيروس إلى وباء خطير ينتقل من خلال العين ويسبب هذا الوباء جنون ونوبات عصبية لكل من يصاب به، دون التمكن من الوصول إلى معلومات كاملة عن المرض الحديث، يدور ذلك خلال مشاهد تجمع بين الإثارة والأكشن والتشويق.
ويجسد يوسف الشريف دور طبيب خلال ذروة انتشار «كوفيد 19»، يقرر ترك عمله ويتحول إلى «يوتيوبر» بعد وفاة ابنه ليبتعد عن مواجهة البشر، ويكتشف مرضًا خطيرًا يصيب البعض، فيذهب للمستشفى الذى كان يعمل به منذ سنوات خوفًا من أن يؤذى البعض مثلما قام بإيذاء ابنه وآخرين، ليلتقى بنماذج وشخصيات إنسانية متعددة داخل المستشفى، كل منهم له قصة وخط درامى خاص به
وتظهر خلال الحلقات حرب الأبحاث العلمية واللقاحات وصراع بعض المؤسسات والأشخاص خارج مصر للعمل على نشر فيروس لمصالح شخصية، من خلال دمج الفيروس مع موجات شومان، وهي عبارة عن طاقة تنتقل من الإنسان لغيره، وتنقل بأكثر من مكان بالجسد أكثرها حساسية العين، وتلك المصالح العالمية لتخليق الفيروس يتم كشفها خلال الأحداث، ليقف الجمهور أمام «كوفيد 25» قلقًا بين الواقع والدراما باحثًا عن إمكانية حدوث ذلك، وهو ما يوضحه التقرير بوجهة نظر الأطباء.
يطمئن الدكتور محمد عز العرب خبير الفيروسات، الجمهور قائلاُ: «إن ما يقدمه مسلسل كوفيد 25 كلام غير علمي ولا يمكن الاعتماد عليه»، مؤكدًا أن تحور الفيروس ما هو إلا حبكة درامية لجذب المشاهدين.
ومن جانبه يرى الدكتور محمد فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن ما يقدمه الفنان يوسف الشريف لا يمثل فن وما هو إلا فزع وهلع، مشيرًا إلى التأثير السلبي لأحداث المسلسل على الجمهور في ظل الظروف الراهنة من انتشار الوباء وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات وإصابة أسر بأكملها، بينما نحتاج إلى رفع روح المعنوية للشعب ودعم الفرق الطبية، موضحًا أن عمل بهذا الخيال العلمي من الممكن عرضه بعد إزاحة الوباء.