عقدت في دار الأوبرا المصرية أمسية " القدس.. من فنون التشكيل إلى السينما"، والتي نظمها صالون السينما الوثائقية في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور عدد من النقاد والسينمائين والشخصيات العامة.
تطرق المخرج أحمد فؤاد درويش في حديثه حول كواليس إنتاج أول فيلم وثائقي بالموسيقى فقط في تاريخ السينما المصرية وهو "وجوه من القدس"، موضحا أهمية الفن في ايصال رسائل معاناة الشعب الفلسطيني وتوظيفها لإيصال الرواية الحقيقية وعكس الواقع المرير الذي يعانيه جرّاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جهته ثمّن المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي عرض الفيلم في هذا التوقيت الهام دعمًا لصمود الفلسطينيين في القدس وكافة المدن الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية دور الفنون في إجلاء الحقيقة لاستقطاب الأحرار في العالم للاصطفاف إلى جانب الحق والعدالة في مواجهة سياسات التمييز العنصري والتهجير القسري التي تمارسها قوات الاحتلال ضاربة بعرض الحائط القوانين والشرائع الدولية.
تدور فكرة فيلم وجوه من القدس حول الصراع العربي الإسرائيلي من عام ١٩٤٨ حتى ١٩٦٧، من خلال استعراض رسوم الفنانين التشكيليين كل من مصطفي الحلاج، تمام الأكحل، إسماعيل شموط، والفيلم من إنتاج وزارة الثقافة المصرية عام ١٩٦٩، وكان قد حصل على 14 جائزة من مهرجانات أوروبية وعالمية، وهو فكرة وسيناريو وإخراج أحمد فؤاد درويش،و تصوير على الغزولى، وموسيقى جمال عبد الرحيم، وعزف بيانو مارسيل متى، ويعتبر الفيلم هو الإوارث الوحيد المتبقي ليبرز أعمال الفنان مصطفى الحلاج الذي حرق الموساد مرسمه في دمشق عام ٢٠٠٨ .