عقد مساء اليوم السبت، فعاليات 'سيمينار سينماتك' في إطار فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وبحضور المهندس عدلي توما الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة جيميناي إفريقيا، والكاتب الصحفي حسن أبوالعلا مدير المهرجان، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوى محمد علي والمنتج هشام سليمان، والناقد أندرو محسن المدير الفني للمهرجان.
وأدار الجلسة المهندس عدلي توما الذي رحب بالحضور، وقال إن دور التكنولوجيا في المساعدة على تحسين عمليات صناعة الأفلام، وبدأ السيمنار بعرض فيلم قصير يتيح للمشاهد إمكانية قيام المشاهد بتقرير مصير بطل الفيلم من خلال التكنولوجيا.
ومن جانبه أوضح المنتج هشام سليمان قائلا: 'إننا اليوم نتحدث عن التكنولوجيا التي تفيد السينمائيين في كل أمور صناعة وتجربة الفيلم التي قدمناها اليوم ومنحت المشاهد فرصة اختيار كل تفاصيل حياة البطل وتقرير مصيره في كل شيء هو أمر ساعدت التكنولوجيا في تطويره وإحداث نقلة كبيرة للأمام ولا نستطيع أن نغفل دورها في تقليل الكثير من التكلفة ومكنت الصناع من تقديم محتوى ثري، وحتى اليوم لم تسبق التكنولوجيا خيال السينمائيين، فلو رجعنا للوراء سنوات وشاهدنا فيلم مثل طاقية الإخفاء سنكتشف أن الفيلم قدم صورة سبقت التكنولوجيا بكثير وطورت منها، وهو ما جعل الفيلم يحقق قدر كبير من الإبهار، ومع ذلك يظل الإبداع مرتبط بالتكنولوجيا بشكل كبير ويسيران بشكل متواز وأتمني أن يقوم شباب السينمائيين باستخدام خيالهم وتطوير أنفسهم لتتطور التكنولوجيا معهم'.
وأبدت الفنانة سلوي محمد رأيها، قائلة: 'كل من شاهد فيلم سيمون للنجم العالمي ألباتشينو سيكتشف كيف تطور الفيلم من خلال التكنولوجيا التي سيظل تطورها يسبقنا في كثير من الأوقات ولذلك يجب أن نتطور معها لأنها توفر الكثير من الوقت والجهد والمال لصناع السينما، كما تحقق وسائل راحة متعددة بعيدا عن الطرق القديمة المستخدمة في الماضي فاليوم نشاهد على المسرح لايف حفلات لعبد الحليم حافظ وأم كلثوم رغم رحيلهم منذ سنوات باستخدام تكنولوجيا الهيلوجرام وبعض المخرجين يستخدمون التكنولوجيا لتعويض الديكورات المكلفة وتقدم محتوى ثري بصريا وقديما كان إعادة المشهد أمر مكلف ماديا بشكل كبير بعكس اليوم، يمكن أن يقدم الفنان مشاهده فقط دون انتظار المشاركين معهم واستخدمت التكنولوجيا لتوفير الوقت'.
ومن ناحيته أشار الناقد أندرو محسن المدير الفني لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، إلى أن السينما منذ بدايتها تهتم بالتكنولوجيا وتتطور معها باستمرار مشيرا إلى أن الانتقال من التصوير بالخام للتصوير الديجيتال كانت نقلة كبيرة في عالم السينما واليوم التكنولوجيا جزء مكمل للصناعة ومن شاهد فيلم 1917 سيكتشف أنهم نجحوا في استخدام التكنولوجيا بشكل مفيد ليخرج الفيلم في النهاية بأفضل صورة ممكنة وقديما كانت الأفلام صامتة ومع ظهور الصوت كان الأمر مبهر لكل من عاش في هذا الوقت، واليوم الخيال السينمائي لم يعد قادر على مجاراة التكنولوجيا ونشهد تطورات تكنولوجية مخيفة وصلت لحد لم يعد يمكن السيطرة عليه لأن كل يوم هناك جديد تقدمه التكنولوجيا.
وعقبت الفنانة هنا شيحة قائلة: 'أول ما فهمت معني السينماتك انبهرت بالفكرة في حد ذاتها وبمشاهدتي للمشروعات التي اشتركت في الورش لمست أفكار الشباب المبدعة التي توفر الكثير من الوقت والجهد والمال لصناع السينما، وهي أفكار تستحق التقدير لأنها أفكار فاعلة تساعد صناعة السينما في كافة المجالات وأحيي كل الشباب المشارك بالورش علي أفكارهم، وأكدت أن أدوات الممثل أهمها الخيال وخلق حالة غير موجودة يصدقها وهو أمر تعمل التكنولوجيا علي تطويره'.
وقال الحديث الكاتب الصحفي حسن أبو العلا مدير مهرجان أسوان : 'سعدنا هذا العام في الدورة الخامسة بالتعاون مع جيميناي إفريقيا ونعتبر بروتوكول التعاون الذي تم بين إدارة المهرجان معهم من أهم الأمور التي حدثت خاصة وأنهم يتفقون معنا في نفس الرؤية والأحلام لدعم الشباب وتطوير قدراتهم الإبداعية لتقديم نماذج شابة وواعدة من شباب الصعيد ونحن فخورون بالمشروع والشباب الموهوب بالصعيد ونستمتع بالتواجد معهم وجيميناي شريك رئيسي معنا لتطوير أفكارهم السينمائية من خلال التكنولوجيا لوضعهم في المسار الصحيح فاليوم باستخدام الموبايل يمكن صناعة فيلم وصناع السينما الشباب في تطور مستمر في العالم كله وليس في مصر فقط'.
ومن جانبه علق الناقد الفني طارق الشناوي قائلا: ' علاقة السينما بالتكنولوجيا بدأت منذ ميلاد الأفلام ودائما هناك تطور في الأجهزة يقابله تطور في السينما التي تضيف كل يوم جديد بشكل يدوي وتعمل التكنولوجيا بعد ذلك علي تحقيق هذا التطوير وفيلم سلامة في خير من الأمثلة التي تؤكد ذلك فظهور فنان بشخصيتين ووقتها كان أمر مبهر للجمهور فمخرج الفيلم نيازي مصطفى كان متطور ويطوع التكنولوجيا في عرض أفكاره وظلت التقنيات تطور وأصبحت تتدخل في شكل الممثل لتبرز تفاصيل الشخصية ووتساعد في أداء الممثل وتطوير رؤية المخرج ومدير التصوير ومن لا يطور من نفسه لن يجد لنفسه مكان وسيصبح بعيدا جدا عن احتياجات العصر، والأمر غير قاصر علي صناعة السينما فقط وامتد لكل شيء في أمورنا الحياتية وعلينا التعايش مع ذلك وتطوير أنفسنا واستيعاب الإيقاع الجديد'.
.