في ذكرى وفاته.. عزت أبو عوف رحلة من الإبداع والفن لم تنته

عزت ابو عوف
عزت ابو عوف

جنتل السينما أو أخو البنات الذي سافر بحسه الموسيقي إلى عالم مليئ بالشخصيات والأعمال المهمة التي شكلها ووضع بها بصمته الفنية سواء في عالم التمثيل أو الموسيقى، نستطيع أن نقول عليه بأنه دكتور بدرجة فنان، قدم طوال مسيرته أكثر من 200 عملًا بين السينما والدراما والمسرح، بجانب الأغاني التي أبدع فيها سواء من خلال فرقة "بلاك كوتس" أو "الفور إم"، فهو البرنس الراحل عزت أبو عوف، الذي يحل اليوم 1 يوليو ذكرى وفاته الثالثة.

بداية الرحلة

بدأ عزت أبو عوف رحلته الفنية من داخل كلية الطب جامعة الأزهر، وظل يعمل في مجاله لـ15 عامًا، حتى تغلب عليه شغفه بالموسيقى والفنون وقرر أن يترك "الطب" ويتفرغ للفن والموسيقى والعزف على الأورج، فانضم لـ فرقة Les Petits Chats، ولكن لم يستمر بها طويلًا لينضم بعدها لأشهر فرقة للموسيقى الغربية في مصر الـ "بلاك كوتس"، والتي أسسها إسماعيل الحكيم نجل الكاتب الكبير توفيق الحكيم، وكان من أعضائها عازف الجيتار عمر خورشيد، ومجدي الحسيني، وطلعت زين، ولكن انهارت الفرقة بعد وفاة إسماعيل الحكيم.

الفور إم

قرر "أبو عوف" تأسيس فرقة خاصة به مع شقيقاته الأربعة مها ومنى ومنال وميرفت، في أواخر حقبة السبعينات، ولكنه واجه صعوبة لإقناع والده الذي كان ضابطًا بالجيش ملتزمًا في حياته بالجدية الشديدة، إلا أنه بعد أن شاهد بروفة لهم استطاعوا إقناعه باحتراف الغناء، وكانت انطلاقة قوية لعزت وأخوته الأربعة أيضًا، ليحدثوا دويًا هائلاً على المستوى المحلي والعربي.

تراجعت فرقة "الفور إم" في بداية التسعينيات بعد أن قدموا 8 ألبومات وهم: "الليلة الكبيرة" و"جنون الديسكو" و"ليالي زمان" و"دبدوبة التخينة" و"مغنواتي" و"لا عجبك كده ولا كده" و"خلي الستارة" و"متغربين"، حتى توقفت نهائيًا في نهاية التعسينيات، وقال "أبو عوف" وقتها إن السبب وراء عدم استمرار الفرقة لطبيعة الحياة واختلاف الظروف الشخصية لكل عضو في الفرقة.

عالم التمثيل

بعد أن اشتهر عزت أبو عوف وفرقته، استخدم أسلوبه الفريد في التلحين، وقدم الألحان والموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال مضيفًا لها حالة مختلفة من حسه الفني: مثل: "حكاية ميزو"، و"الدخول بالملابس الرسمية"، و"القفل"، و"البنديرة"، و"في الصيف الحب جنون"، مما ساعده بعد ذلك في الدخول عالم التمثيل، بعدما اكتشفه لأول مرة المخرج خيري بشارة من خلال فيلمه "آيس كريم في جليم".

انطلق بعدها جان السينما وقدم عدد كبير من الأعمال، وصلت إلى أكثر من 200 عمل بين السينما والدراما والمسرح، كتب من خلالهم اسمه في تاريخ الفن المصري.

البرنس مكتشف النجوم

اكتشف عزت أبو عوف في رحلته مع الفن عدد من الفنانين الشباب الذي أصبحوا نجومًا كبار بعد ذلك، من بينهم الفنان محمد فؤاد، الذي يكشفان من خلال فيلم "إسماعيلية رايح جاي" كيف التقيا؟ وكيف ساعده ليصبح مطربًا كبيرًا؟

يأتي أيضًا الفنان عمرو دياب في القائمة، بعد أن تشاركا مع بعضهما في فيلم " أيس كريم في جليم " الذي مثل ظهورهما الأول على شاشة السينما، ليتعاونا بعد ذلك في فيديو كليب "راجعين" وصوت "عزت" في برنامج الحلم الذى كان يتناول السيرة الذاتيه لعمرو دياب.

ويأتي أيضًا الفنان تامر حسني في قائمة "البرنس"، فشاركه في ثلاثة أجزاء فيلمه الشهير "عمر وسلمى" الذي كان سببًا في نقلة تامر الفنية وخصوصًا في السينما.

نهاية الرحلة

انتهت رحلة الفنان عزت أبو عوف مع الفن فعليًا، في مسلسل "الأب الروحي 2" والذي مثل آخر ظهور له، ليرحل بعدها عن عالمنا بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض، ومعاناته بشكل كبير من مشاكل في الكبد والقلب، عن عمر يناهز 71 عامًا، ولكن الرحلة ستظل خالدة بعدما ترك خلفه اسمًا وإرثًا فنيًا كبير سيظل عائشًا في تاريخ الفن المصري، وقلوب محبيه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً