بعد غياب 18 عامًا يعود الفنان هاني رمزي، لخشبة المسرح من جديد، مستغلًا تأثير شخصيته في فيلمه الشهير 'أبو العربي' من خلاله مهمة جديدة، وذلك بمشاركة الفنانين حجاج عبد العظيم، ومحمد جمعة، وأحمد فتحي، وعمرو عبد العزيز، وداليا البحيرى التي تقف لأول مرة على المسرح، وكان لنا هذا الحوار الثري مع بطل المسرحية هاني رمزي.
*بعد غياب 18 عامًا عن خشبة المسرح.. كيف جاء قرار عودتك من خلال 'أبو العربي'؟
كان قرار صعب وكنت اسأل نفسي دائمًا ماذا سأقدم للجمهور؟ واكتشفت أنني كنت محروم من المتعة، حتى حدثني المخرج تامر كرم والسيناريست محسن رزق وقدموا لي نص هذه المسرحية. شعُرت بالخوف وقتها لأن الجمهور سيعتبرها جزء ثاني من فيلم 'أبو العربي'، ولكن من الذكاء أن أحداثها مختلفة تمامًا، مع الاحتفاظ بالشخصية، والقصة أعجبتني وبها هدف وعناصر الجذب التي نبحث عنها.
*حدثنا عن العمل مع داليا البحيري في المسرحية؟
كنت أتمنى أنا وداليا أن نلتقي سويًا مجددًا بعد فيلم 'محامي خلع'، وأن يكون هذا اللقاء العشرين، فتجمعني بها صداقة قوية أسرية فنحن دائمًا في انتظار لحظة اللقاء وعندما رشحها المخرج، قلت له أتمنى أن توافق لأنها لم تقدم مسرح، وأخبرني بأنه سيقنعها.
*كانت لافتة جيدة منك عندما دعوت رجل القطار لحضور المسرحية؟
عندما شاهدت قصته والفيديو الخاص به شعرت بالصدمة، فنحن كشعب مميزين بالجدعنة، فلا أعلم كيف أن هذا الرجل يعطي الكمسري النقود والكمسري يرفض واعتدى عليه فهذه لحظة صعبة أمام ابنته، ولهذا شعرت أنني أريد أن أُسعد هذه الطفلة وأجعلها تشعر بفرحة العيد، ولهذا دعوتهم ودعوت الله أن استطيع أن أسعدهم.
*وماذا عن الإقبال الكبير من الجمهور لحضور المسرحية؟
أصبح أسعد انسان في الدنيا عندما أجد الجمهور يضحك وسعيد، وأسعد أكثر عندما أجد عدد من الجمهور يحضرون المسرحية أكثر من مرة وفي كل مرة يضحكون، وهذه هي مهمتنا إسعاد الجمهور.
*لم تقلق من إعادة شخصية أثرت في الجمهور فيلم 'أبو العربي' وتحويلها لعمل مسرحي؟
أنا رأيت أنه طالما أخذنا الشخصية فقط ووضعناها في قصة ثانية فهذا مقبول، لأننا لم نعيد الفكرة، حيث أن الفيلم مختلفًا تمامًا واليوم الجمهور يشاهد قصة جديدة بأحداث مختلفة.
*هل هذا يعني أننا من الممكن أن نرى 'أبو العربي' في حكاية ثالثة؟
لا أعتقد، فيكفي حكايتين قدمنا خلالها 'أبو العربي'، وذلك لأن الشخصية نجحت كثيرًا والدليل على هذا أنني أجد جمهور كبير يُنادي لي باسم 'أبو العربي'، وهذا الذي شجعني لتقديم القصة الثانية.
*هل نستطيع أن نقول بأنك أنت وجيلك السبب في تراجع المسرح؟
المسرح يعود من جديد؛ لأن التجارب الذي قدمت في الفترة الأخيرة نجحت، وواضح أن الجمهور مشتاق للمسرح، وعندما غبت أنا وجيلي لأكثر من 18 سنة، أصبح هناك أجيال لا تعرف شيئًا عن المسرح نهائيًا، فلذلك أعترف بأنني وجيلي أخطأنا ولكننا قادرين على تصحيحها الآن، وسنسلم أجيالًا كما أفعل الآن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
