قصة حب لها طابع خاص، حب لم تستطع الحياة والظروف أو حتى الموت منعه، فعلى الرغم من أن الظروف المحيطة كلها كانت تجمع على أن هذه العلاقة لن تتم بالزواج، إلا أن إصرار الحبيبة على الزواج من فارس أحلامها، جعل الأمر ممكنا، فهي قصة حب الفنانة دلال عبد العزيز، والتي رحلت عن عالمنا صباح اليوم السبت، بعد صراع طويل مع المرض الناتج عن إصابتها بفيروس كورونا المستجد 'كوفيد 19'، عن عمر يناهز 61 عامًا، للفنان سمير غانم.
وفاة الفنانة دلال عبد العزيز
خبر وفاة دلال عبد العزيز اليوم، جاء كأن القدر يشاء أن تستكمل مشوارها في الجري وراء حبيبها الفنان سمير غانم، والذي رحل عن عالمنا منذ أسابيع قليلة، وألا تفيق من مرضها وتشفى حتى لا تعلم أو تصاب بصدمة الخبر، على الرغم من شعورها الدائم بأن شيئًا سيئًا قد حدث، وقررت قبل رحيلها أن تكتب رسالة له قائلة فيها: 'أنا أتألم لألمك وليس من مرضي'، ليريحها الله اليوم من ألمها، وتلحق بزوجها.
اللقاء الأول
فالتقت دلال عبد العزيز، بحبيبها سمير غانم، لأول مرة في مسرحية 'أهلًا يا دكتور' والتي حققا فيها سويًا نجاحًا كبيرًا، ورأت دلال الفتاة الشابة وقتها ممثل وشاب يهتم بها يحرص على الذهاب معها إلى المسرح وتوصيلها للمنزل، ويفتح لها باب السيارة، ويشتري لها الورد والفل، فما كان عليها إلا أن تعجب به وتقع في حبه، وتقرر الزواج منه، وبعد 4 سنوات من الجري وراءه، لإقناعه من الزواج منها، خصوصًا وأنه في هذه الفترة كان لا يفكر في الزواج، وفارق العمر بينهما كان أكثر من 20 عامًا، وسلطت عليه الكثير من الفنانين المقربين بينهما لإقناعه، مثل جورج سيدهم، وفريد شوقي، حتى تمكنت دلال في النهاية من الزواج منه.
دلال عبد العزيز وتحويطها على سمير غانم
وظلت دلال لفترة تحوط على حبيبها من معجباته، وكانت تغير عليه بشدة، حتى أنها كانت تسلط عليه الفنانة إسعاد يونس، لإبعادهم عنه، ولأن لم تستمر الزواجات في الوسط الفني كثيرًا، إلا أن دلال عبد العزيز وسمير غانم، علاقتهما كانت مختلفة، ولم يستطع أحد الإيقاع بينهما، فشائعات انفصالهما عن بعضهما لم تتركهما، خصوصًا في فترة التسعينات، لرفض دلال أكثر من عرض مسرحي مع زوجها، وفي كل مرة كانت تتصدر دائمًا نفس الشائعة وهي 'انفصال سمير غانم ودلال عبدالعزيز'، حتى جاءت أزمة مسرحية 'بهلول في استنبول'.
ففي عام 1998، حدث جدل كبير بسبب رفض الفنانة دلال عبدالعزيز العمل مع الفنان سمير غانم في مسرحيته 'بهلول في استنبول'، وخرجت بعدها الكثير من الشائعات، من بينها طلاقهما، والآخرى اعتزالها التمثيل، وتعرضها لوعكة صحية شديدة، حتى خرجت لترد هذه المرة من خلال مجلة 'العربي'.
حبي لسمير وثقتي به ليس لهما حدود، وعلاقتنا أقوى من أي شائعات
وقالت دلال عبدالعزيز وقتها: 'عندما قرأت خبر اعتزالي الفن في إحدى المجلات الفنية الأسبوعية 'صدمت' بشدة؛ لأن هذا الخبر ليس له أي أساس من الصحة، والحقيقة أنني لم أفكر يومًا الاعتزال؛ لأن الفن ليس وصمة عار، وليس ذنبًا يجب عدم ارتكابه، بل هو رسالة سامية تماثل رسالة المعلم بكل ما فيها من عمق وفائدة'.
شائعات انفصال دلال وسمير
وفيما يخص أزمتها مع الفنان سمير غانم بسبب بعض الفنانات الأخريات وطلاقهما، قالت: 'ليس لها أي أساس من الصحة، ولا توجد أي من الأخبار التي تخرج بطلاقنا وانفصالنا صحيحة؛ فحبي لسمير وثقتي به ليس لهما حدود، وعلاقتنا أقوى من أي شائعات'.
لنتوقف عند هذه الجملة ونعرف كلمة السر في استمرار علاقة الثنائي وهي 'حبي لسمير وثقتي به ليس لهما حدود، وعلاقتنا أقوى من أي شائعات'، ليستطيعا بهذه المشاعر التصدي للكثير من الأزمات في حياتهما، وينجبا ابنتيهما دنيا وإيمي، واللتين دخلتا في التمثيل لتستكملان مسيرتيهما الفنية، ويتركونهما الاثنين اليوم، بعد أن اطمئنا عليهما في أحضان زوجيهما الإعلامي رامي رضوان، والفنان حسن الرداد.