تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل جميل راتب، الذي كان ولا زال يمتعنا بفنه الراقي الذي ترك بصمة في شكل السينما المصرية.
نشأة جميل راتب
جميل أبو بكر راتب، ولد يوم 18 أغسطس 1926، من عائلة صعيدية، وهو أحد أقارب الناشطة المصرية هدى شعراوي، ظهرت موهبته في التمثيل منذ نعومة أظافره، حيث كان يشارك في عروض التمثيل في المدرسة.
وفي بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأفضل ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر.
دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد سنة من دراسته بالمدرسة، سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وعام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية، ليعود مرة أخرى إلى فرنسا ليواصل عمله الفني في السينما التي لم تفارق عقله من صغره.
تزوج جميل راتب مرة واحدة فقط من الممثلة الفرنسية مونيكا مونتيفير، قبل أن تعتزل التمثيل وتتفرغ للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة ومنفذة وبعدها مديرة مسرح الشانزليزيه.
بداية جميل راتب مع الفن
كان أول ظهور سينمائي لجميل راتب عام 1946 من خلال فيلم بعنوان 'أنا الشرق'، بطولة الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية منهم، جورج أبيض وحسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش، ثم اتجه إلي المسرح وكانت أولى تلك المسرحيات بعنوان 'دنيا البيانولا'، وخاض تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل 'الأستاذ' من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية 'زيارة السيدة العجوز' والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي ومسرحية 'شهرزاد' من تأليف توفيق الحكيم.
عاد جميل راتب إلي شاشة السينما مرة أخري في منتصف السبعينيات، وقدم نحو 67 فيلماً، وشارك في بعض الأعمال الأجنبية بالإنجليزية والفرنسية وشارك أيضاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية.
أهم اعمال جميل راتب بالسينما
فيلم 'حب في الزنزانة' في عام 1983، وجسد شخصية رجل أعمال يتاجر في الأغذية الفاسدة، من تأليف وإخراج السيناريست محمد فضل، بطولة الفنانين عادل إمام وسعاد حسني، وعبد المنعم مدبولي، ويحيى الفخراني.
الفيلم الفرنسي 'Un nuage dans un verre d'eau' سحابة في كوب ماء عام 2012، وكان من الممثلين الأساسيين، وهو من تأليف سريناث ساماراسينغي، وإخراج جوليان فراي، وألحان الموسيقار راماشاندرا بوركار، بطولة آناماريا مارينكا، توفيق جالاب، وليام فيردير.
وفاة جميل راتب
توفي جميل راتب، صباح الأربعاء 19 سبتمبر 2018، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 91 عاما، حيث كان النجم القدير قد عانى لفترة طويلة مع المرض وأمضى فترة علاج في فرنسا، قبل عودته إلي مصر، ليرحل بعد مسيرة فنية حفرت في قلوب الجماهير.