من الواضح أن الفنان هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية، والعاملين معه بالنقابة، يتخذون في الفترة الحالة معاملة صارمة مع أعضاء النقابة سواء الرسميين، أو أصحاب التصاريح اليومية، وذلك بعد العديد من المشاكل والأزمات التي مروا بها، خصوصًا في السنتين الماضيتين بعد ظهور الفيروس المتغطرس كورونا؛ الذي نتج عنه جلوس الكثير من الموسيقيين في منازلهم دون عمل، وهو ما أصبح عبئًا ثقيلًا على النقابة.
تحديات واجهت نقابة الموسيقيين
ولم تتوقف التحديات أمام هاني شاكر ونقابته عند هذا الأمر، فدخل أيضًا في الكثير من المشاكل والتحديات الأخرى سواء مع مغنيي المهرجانات أو مغني الراب، ليقرروا أخذ خطواتهم في كل هذه الأزمات للخروج من هذا المأزق، بدايةً من شهر يونيو الماضي، خصوصًا بعد قرار مجلس الوزراء بتحديد عدد الموسيقيين في الأماكن التي تضم فرق بأن لا يزيدوا عن 2 فقط.
قرار مجلس الوزراء واستغاثة هاني شاكر
قرار مجلس الوزراء جاء كالصاعقة على نقيب الموسيقيين وأعضاء نقابته، ليخرج هاني شاكر كخطوة أولية ويستغيث برئيس الوزراء، قائلًا: 'جائحة كورونا أثرت على النقابة التي صمدت لمدة عام ونصف، بتقديمها إعانات وعلاجات ومعاشات، ولكن النقابة بدأت الدخول في مرحلة الخطر.. زمان الموسيقيين كانوا بيشتغلوا 15 واحد على المسرح، ليه منخلهمش نص العدد، مع تطبيق التباعد الاجتماعي، عشان نحس إن فيه إنفراجة'.
وأضاف: 'أنا بتمنى من رئيس الوزراء ووزير السياحة ووزيرة الثقافة، يبصولنا نظرة اهتمام، لأن بجد الموسيقيين تعبانين جدا جدا.. كان الله في عونهم، وأنا بقول الحمدلله، إنه وجهنا الفترة اللي فاتت يبقى عندنا رصيد، مين كان يتخيل كنقابة إننا هنفضل سنة ونص منشتغلش، محدش كان يتوقع، جائحة كورونا قعدت الناس في بيوتها، عندي أمل في ربنا ورئيس الوزراء أنه يبص لأخواته وأولاده الموسيقيين ينظر ليهم نظرة حب واهتمام عشان وصلوا لمرحلة من الخوف والخطر كبير أوي'.
قرارات رادعة من نقابة الموسيقيين
بدأت النقابة بعد هذه الخطوة اتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات الرادعة، التي تفيد جميع الأعضاء الموسيقيين، والسيطرة على الوسط الغنائي، والحد من مشاكل مغنيي المهرجانات والراب، فقامت بإنشاء شعبة خاصة لمغنيي المهرجانات، ومنهم من قبلوا وآخرين تم رفضهم لعدم صلاحيتهم.
ومن أهم القرارات التي اتخذت مؤخرًا، منع الغناء بـ'فلاشة'، وقالت في بيانها: 'لا بد أن يكون الحفل مصاحبا لفرقة موسيقية لا تقل عن 8 عازفين، ويسري القرار على جميع الديسكوهات و'النايت كلب' والحفلات العامة في النوادي وقاعات الحفلات'.
وحذرت نقابة المهن الموسيقية من مخالفة هذا القرار، مشيرة إلى أن العقاب الذي سيتعرض له أي فنان يخالف تلك القرارات، سيكون منع التعامل مع المنشأة، وسحب الترخيص الخاص بالفنان المخالف لهذا القرار، وكان أول ضحايا هذا القرار الفنان أحمد سعد، الذي تم تغريمه 20 ألف جنيه.
منع وإيقاف عن الغناء
وكانت آخر القرارات الصارمة التي اتخذتها النقابة، ضد مغني الراب مروان بابلو، بعد حفلته التي أقامها على مسرح المنارة، بإيقافه ومنعه من الغناء؛ لأنه ليس عضوًا بالنقابة، ومخالفته للقيم الدينية الثابتة وحمله معاني روحانية، وذلك بعد تحريف مغني الراب الفلسطيني 'شب جديد' لإبتهال النقشبندي 'مولاي'.
وسبق مروان بابلو العديد من المؤدييين سواء للمهرجانات أو الراب الذين تم إيقافهم من قبل النقابة، وهم:
'عفرتو ومروان موسى؛ لأنهما ليسا أعضاء ولم يحصلا على تصاريح الغناء وتم التحذير من التعامل معهما'.
'محمود معتمد ليس عضوا بالنقابة وخالف قرار النقابة بمنع الغناء على فلاشة '
'حسن شاكوش لإساءته للطبالين وأزمته مع رضا البحراوي'
كما اصدرت نقابة الموسيقيين برئاسة هاني شاكر قائمة لعدد من المطربين بمنعهم من الغناء، وشملت قائمة الممنوعين من الغناء: 'أبو ليلة، الديزل، الزعيم، العصابة، المدفعجية، ريشة كوستا، سمارة ناو، وأحمد عزت، الدخلاوية، ولاد سليم، حمو بيكا، شواحة، علاء فيفي، عمرو حاحا، فرقة الصواريخ، فرقة العفاريت، فرقة الكعب العالي، كزبرة، حنجرة، مجدي شطة، وزة مطرية، دبل وزوكش، عنبة، مسلم، نور التوت، أحمد موزة'