نعى المخرج والمنتج مجدي الهواري، الفنان زكي فطين، الذي وفاته المنية اليوم الأحد، بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 61 عامًا.
وقال 'الهواري'،عبر حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، 'كنت طفلاً مهوسًا بأفلام الراحل فطين عبد الوهاب، وكبرت وكنت دائمًا أفكر كيف يصنع هذا العظيم أفلامًا كوميدية بكواليس شديدة الجدية هكذا، كيف يخلق من ضيوف الشرف نجومًا هكذا، وكيف يصنع نجوماً هكذا، وكيف يمنح للممثل الجاد طعماً مميزا في الأدوار الكوميدية هكذا؟'.
وأضاف: 'حتى التقيت بحالة شديدة من التميز شخص فنان وموهوب عصير من جيناته، نتاج هذا العظيم فطين عبد الوهاب، الذي تاثرت به كثير، هو أيضاً ابن ليلي مراد، في البداية سألته عن والده كل هذه الاسئلة! إجابني بكثير من الأسرار عن هذه التساؤلات التي منحتني في أعمالي مذاق أبيه الخاص كما ادعى'.
واستكمل: 'ومن اليوم هذا أصبحنا أصدقاء بعد ان عرف مدي تأثيري بوالده، وبه أيضا من بعد أن شاركت في حلمه الأول فيلم رومانتيكا، ذلك حلم المخرج الذي أثبت لي كثيرا من المعادلات السينمائية، في واقعية الحدث الحقيقي في السرد الكوميدي، بالصورة ومدي تاثيرها على المشاهد! لدرجة إنني أصبحت أصور في شوارع القاهرة ليلا، وأنا أتذكر كواليس هذا الفيلم إلى الآن'.
وأختتم: 'رحل عنا صديقي العزيز والملقن لي بأسرار أبيه في عالم الكوميديا المحترمة، وأصولها في العمل على الممثل، وكيف تصنع رحل المبدع وابن العظيم، زكي فطين عبد الوهاب الذي كان يكره أن يكون خليفة أبيه! وكان يريد أن يكون له شخصية منفصلة في الإخراج، ولم يستطيع وكانت هذه قصة فيلمه الأول والأخير، لذلك انتحر كاخرج بحثا عن شخصيته المستقلة ولم يجدها، فقرر الانسحاب كمخرج وذهب إلى التمثيل، بحثا عن شخصية أخرى فوجد أمامه شخصية أمه، فظل طول حياته ساخرا بين أبوه وأمه، رحل المتواضع المؤدب الفنان المجنون والزاهد فطين عبد الوهاب، رحمة الله عليه'.