تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان يوسف شعبان، اليوم السبت 16 يوليو، حيث قدم الفنان المصري الكثير من الأعمال الفنية في السينما والتليفزيون والمسرح، حتى وصل إلى ما يقرب من 50 عاما في هذا المجال، ورحل في عام 2021 عن عمر ناهز الـ89 عاما، إثر إصابته بفيروس كورونا، وفي السطور التالية سنعرض لكم أهم التفاصيل في حياة الراحل الفنان «مصطفى شعبان».
ميلاده ونشأته
ولد الفنان يوسف شعبان في يوم 16 يوليو 1931، بحي شبرا، تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الإسماعيلية والتعليم الثانوي في مدرسة التوفيقية الثانوية، وبسبب تفوقه في مادة الرسم قرر الانتساب في كلية «الفنون الجميلة»، ولكن عائلته رفضت بشدة وخيرته بين كلية الشرطة (ليلتحق بأبناء أخواله) أو الكلية الحربية (ليلتحق بأبناء أعمامه) أو كلية الحقوق، ونتيجة للضغط الشديد عليه قرر الالتحاق «بالكلية الحربية» ولكنه اسقط نفسه في اختبار الهيئة فرفضوا انضمامه، ولكن علمت العائلة بما دبره فأجبرته على الانضمام بكلية «الحقوق في جامعة عين شمس»، وهناك تعرف على أصدقاء عمره الفنان «كرم مطاوع» والممثل «سعيد عبد الغني» والكاتب «إبراهيم نافع».
وقرر بناء على نصيحة كرم مطاوع الالتحاق بفريق التمثيل في الكلية ثم قدّم أوراقه واعتماده في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبسبب ضغط الدراسة في الكلية والمعهد قرر التركيز في دراسة المعهد وسحب أوراقه من كلية الحقوق وهو في السنة الثالثة، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية من سنة 1962.
مشواره الفني
بدأ مسيرته الفنية سنة 1958م في فيلم «سهم الله» ، ثم توالت أعماله السينمائية التي جاوزت 133 فيلمًا سينمائي.
نافس في بدايته أبرز نجوم فترة الستينات وهم رشدي أباظة، وصلاح ذو الفقار، وكمال الشناوي، وشكري سرحان، وحسن يوسف، وكان بعضهم يغري المنتجين بتخفيض الأجر الذي يحصل عليه للتأثير عليهم لاختيارهم وعدم اختياره.
وحدث خلاف كبير قبل البدء في تصوير فيلم «معبودة الجماهير» إنتاج سنة 1967، والسبب أن الفنان الكبير «عبد الحليم حافظ» كان غير مقتنع به بينما العكس عند الفنانة «شادية» المقتنعة به لأنهما قدما أفلاماً ناجحة معاً في السنوات القليلة الماضية، فهددت شادية بترك الفيلم إذا لم يتم التعاقد مع يوسف شعبان، و قرر يوسف شعبان ترك الفيلم كَحل وسط للخلاف القائم بين النجميين الكبيرين ولكن ذكاء الفنان عبد الحليم حافظ كان أكبر من هذا الخلاف البسيط واجتمعت جميع الأطراف في منزله وتم حل المشكلة ودياً ووافق على مشاركة يوسف شعبان معهما في بطولة الفيلم وأصبحا صديقين حميمين.
في فترة السبعينات قدّم شخصية مثيرة للجدل في الفيلم «حمام الملاطيلي» حيث أدى دور الرجل الشاذ، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وتقرر تدريس دوره في هذا الفيلم في «معهد السينما» وأكاديمية الفنون.
وفي سنة 1995 قرر الابتعاد عن المجال السينمائي والاكتفاء بتمثيل مسلسل واحد أو اثنين في السنة للتركيز في مهمته الجديدة كنقيب للممثلين، كما أنه في يوم 28 يوليو 2017 أعلن يوسف شعبان اعتزاله الفن بعد أن شارك في بطولة أكثر من 250 عملاً فنياً.
وفي سنة 1997 نجح في انتخابات «نقابة الممثلين» في منصب «رئيس النقابة»، واستطاع خلال فترته تسديد جميع الديون المترتبة على النقابة وأنشأ ناديا كبيرا في القاهرة لاجتماع جميع الممثلين وعالج العديد من الفنانين الذين لم يكونوا يستطيعون دفع مصاريف علاجهم، واستطاع أن يستمر في منصبه دورتين متتاليتين قبل أن يخسر في انتخابات 2003 أمام الفنان أشرف زكي.
ولكنه عاد في عام 2021 بتقديم أخر مسلسل تلفزيوني له قبل إصابته بفيروس كورونا «ملوك الجدعنة» مع النجمان مصطفى شعبان وعمرو سعد، وتم عرض المسلسل في موسم دراما رمضان 2021.
حياته الشخصية
أثناء تصوير مسلسل «الحب الكبير» سنة 1963 قرر الاعتراف علنًا لكل الموجودين بزواجه من الفنانة «ليلى طاهر» الذي استمر أربع سنوات فقط وحدث خلالها الطلاق ثلاث مرات مما أدى إلى الانفصال النهائي بينهما وقد ظل الحب والاحترام تسود العلاقة بينهما.
وبعدها تزوج من نادية إسماعيل شيرين ابنة الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول أخت الملك فاروق، وأنجب منها ابنته سيناء.
وكانت آخر زوجاته كانت سيدة كويتية تُدعى إيمان خالد الشريعان، وأنجب منها ابنته زينب وابنه مراد المقيمين حاليًا بدولة الكويت.
وفاته
توفي في 28 فبراير 2021، عن عمر ناهز الـ89 عاماً، متأثراً بإصابته بمرض فيروس كورونا، بمستشفى العجوزة بحي العجوزة في الجيزة.