يحل اليوم ذكرى ميلاد إحسان عبد القدوس أو كما لقب 'فيلسوف الوسادة الخالية' ، والذي يعتبر من أهم الروائيين في مصر بل والوطن العربي ، يعتبر احسان من أوائل الكتّاب الذين رفضوا القيود على المرأة، ونادى بحريتها، ولم تكن أعماله مناسبة لإثارة الغرائز كما قيل عنه ، وفيما يلي سوف نتعرف في هذا المقال علي أهم رواياته التي تحولت الي أفلام ومسلسلات وأيضا من هو أبنه وكذلك قصة عقلي وقلبي ورواية تسع حروف .
احسان عبد القدوس
من هو احسان عبد القدوس؟
هو صحفي وروائي مصري، والدته هي روز اليوسف، تركية الأصل ولبنانية النشأة ، مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير، كان والده محمد عبد القدوس ممثلاً ومؤلفًا.
ولد احسان عبد القدوس في 1 يناير عام 1919 في قرية تابعة لمحافظة الشرقية، ونشأ في بيت جده الشيخ رضوان، وكان متدينًا ومحافظًا، يفرض على جميع أفراد عائلته الالتزام والتقيد بأوامر الدين وأداء الفروض وإتباع تقاليده، فكان محظورًا على جميع النساء في عائلته الخروج بدون حجاب. وفي الوقت ذاته، كانت والدته روز اليوسف سيدةً متحررة، لها صالونها الأدبي الذي تعقد فيه ندواتٍ حواريةٍ ثقافية وسياسية، يتواجد فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.
درس إحسان في مدرسة خليل آغا بالقاهرة ، ثم في مدرسة فؤاد الأول، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وتخرج من كلية الحقوق عام 1942، أثناء طفولته كان يتنقل بين منزل جده في الصالحية، حيث يلتقي بزملائه من علماء الأزهر، ويتلقى الدروس الدينية، وبين ندوةٍ أخرى على النقيض تمامًا يصحب فيها والدته ومجموعة من المثقفين والسياسيين . أثر هذا التناقض في كتابات إحسان، وأنتج روايات تخطت الحدود المحلية وتُرجمت إلى عدة لغاتٍ أجنبية.
إحسان عبد القدوس من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب بعيدًا عن العذرية، وأصبحت أغلب قصصه أفلاماً سينمائية. وتمثل روايات إحسان عبد القدوس نقلةً نوعيةً متميزة في الأدب العربي، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى العالمية، ورسم طريقًا إلى التحرر الفكري والاجتماعي والأدبي ، تعرض إحسان عبد القدوس لهجوم لاذع من قبل بعض الكتّاب العرب ، ووصفوه بالكاتب المتهتك مرة ، وبفيلسوف (الوسادة الخالية) مرة أخرى. لكن ذلك لم يراجعه عن متابعة المسيرة لأنه آمن دوماً بمسؤوليته تجاه مجتمعه .
ابن احسان عبد القدوس
أبنه هو محمد احسان عبد القدوس ، يعمل صحفي ، عضو مجلس نقابة الصحفيين لعدة دورات ورئيس لجنة الحريات بالنقابة، وزوجته هي عفاف محمد الغزالي، ابنة محمد الغزالي، وهو من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، سجن عدة مرات وكان والده مقربًا من السادات رغم اعتقال ابنه، يعتبر الوريث الشرعي لورثة إحسان عبد القدوس الروائية واتخذ موقفًا إيجابيًا منها رغم اختلافه مع والده إلا في رواية في بيتنا رجل، ويؤكد أن والده قد نحى منحىً إسلاميًا في أخر أيامه، وكان عضوًا في حركة كفاية.
محمد احسان عبد القدوس
كتب عبد القدوس أكثر من 600 قصة ورواية، تحولت 45 من رواياته إلى نصوص للأفلام السينمائية، و5 روايات تم تحويلها إلى نصوص عرضت على المسرح، و9 روايات كانت من نصيب الإذاعة التي قدمتها مسلسلات تلفزيونية، إضافة إلى ترجمة 65 رواية من رواياته إلى الإنكليزية والفرنسية والأوكرانية والألمانية وغيرها من لغات العالم.
رواياته التي تحولت لافلام
من أهم رواياته التي تحولت أفلام سينمائية 'ياعزيزي كلنا لصوص ، الراقصة والسياسي ، لا تسألني من أنا ، أه ياليل يازمن ، الرصاصة لا تزال في جيبي ، أين عقلي ، أنف وثلاثة عيون ، أختي ، شئ في صدري ، أبي فوق الشجرة ، شئ في صدري ، 3 نساء ، هي والرجال ، ثقوب في الثوب الأسود ، لا تطفئ الشمس ، في بيتنا رجل'.
رواية عقلي وقلبي
رواية 'عقلي وقلبي' هي من روائع الروائي احسان عبد القدوس ، وكانت طبعتها الأولى صدرت عام 1959م، عن منشورات مكتبة المعارف في بيروت، وقد صدرت طبعتها الجديدة في 216 صفحة وتحتوي 35 قصة قصيرة، تدور كلها حول علاقة الرجل والمرأة، لماذا تنجح أحيانًا، وتفشل في أغلب الأحيان، الفرق بين الحب والزواج، في مخيلة الرجل والمرأة، وبينه عندما يحدث في الواقع، قال إحسان عبد القدوس عن هذه المجموعة: 'هذه القصص.. قطع من عقلي ومن قلبي'.
جوائز احسان عبد القدوس
نال احسان عبد القدوس خلال حياته العديد من الجوائز، حيث منحه الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما منحه الرئيس السابق محمد حسني مبارك وسام الجمهورية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1989. ومن الجوائز التي حصل عليها كانت الجائزة الأولى عن روايته : “دمي ودموعي وابتساماتي” عام 1973. وجائزة أحسن سيناريو لفيلم عن روايته “الرصاصة لا تزال في جيبي”.