يحل اليوم ذكرى وفاة الاعلامي والناقد الرياضي إبراهيم حجازي الذي غادرعالمنا عن عمر ناهز الـ67 عامًا، والذي جمعته قصة حب كبيرة بـ«نادية المستكاوي» ابنة الناقد الراحل الكبير نجيب المستكاوي، والذي حكى في حوار سابق عن قصة حبهما، وكيف ساعدته في إن يصبح ناقدًا رياضيًا بارزًا في الشارع الكروي المصري.
ابراهيم حجازي
كان الظهور الإعلامي الأخير للراحل إبراهيم حجازي في شهر أكتوبر 2021، وبالتحديد في ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج «مساء dmc»، المذاع على شاشة «dmc»، واستعاد الاعلامي الراحل سالف الذكر، ذكريات نصر أكتوبر العظيم خلال اللقاء باعتباره أحد المشاركين في حرب أكتوبر.
القيادة الإسرائيلية كانت بتخاف مننا
وصرح الكاتب الراحل وقتها، بأن المدمرة إيلات، التي تم إغراقها في فجر 21 أكتوبر 1967، كان قد تم شراؤها من إنجلترا، مؤكدًا على هيبة الجندي المصري والجيش المصري آنذاك وخوف الجيش الإسرائيلي من الجيش المصري «القيادة الإسرائيلية كانت بتخاف مننا وبتنيم جنودها في عرض البحر»، وأضاف الكاتب الراحل أن طاقم المدمرة إيلات كان يتكون من 100 فرد، ماتوا جميعا عند إغراقها، فضلا عن وجود دفعة من طلبة الكلية البحرية الإسرائيلية، كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.وأوضح «حجازي»، أن غرق المدمرة إيلات لا يزال يُدرس في علم الحروب البحرية العالمية، لافتا إلى أن جهاز المخابرات العامة المصرية كان له عبقرية خالدة بعدما قرر استهداف الحفار الإسرائيلي في ساحل العاج، وهو ما أثبت شجاعة الضفادع البشرية المصرية لتنفيذ مهمة عسكرية خارج الحدود المصرية، متابعا: «حرب الاستنزاف حققت أهدافًا كثيرة سياسيا، وعرفت العالم أن العرب لن يتوقفوا عن القتال، وأثبتت أن الجيش المصري جاهز عَسْكَرِيًّا».
وأكد خلال لقائه الإعلامي الأخير، أن إحكام السيطرة على خط بارليف كان هدفا للقيادة السياسية المصرية حينها؛ لأن ذلك يمثل نهاية للحرب، وتحقيق فوز ساحق على إسرائيل، متابعا: «اختيار شهر أكتوبر كان لأنه ليل طويل وفيه 8 أعياد للعدو على رأسها عيد الغفران، وليلة 6 أكتوبر، كان فيها القمر مكتملًا وهيديني نصف مضيء لاستهداف الكباري الإسرائيلية، ونصف آخر مظلم يوفر الغطاء لعبور الجيش المصري».
لقاء حجازي والاعلامية سناء منصور
طرحت الإعلامية الكبيرة سناء منصور على حجازي في أحد اللقاءات التليفزيونية 'أتجوزت أمتي اومال يا أستاذ إبراهيم' ، خلال حلوله ضيفًا على برنامج «السفيرة عزيزة» والمذاع عبر فضائية «Dmc»، وأجاب قائلًا:« خطبت في أواخر 75 ومن ثم الجواز، في البداية المسؤولية الكبيرة انتهت بتاعت الجيش، فكان لازم يكون في ارتباط، الرغبة موجودة، وجت بظروفها، حسن المستكاوي كان معايا في الجيش وكان صديق، دخلت مرة في الخندق وكنت بكلم حسن وأساله ابتدت هي ترد فكنت بهزر أو بستظرف يعني، بجيب رجلها، فحبيتها وحبتني، المسألة مخدتش وقت».
وأشار حجازي الذي اشتهر بتقديمه لبرنامج «في دائرة الضوء»، إلى العلاقة الطيبة التي كانت تجمعه بالناقد الكبير نجيب المستكاوي، وما هي الهوايات التي ورثتها زوجته نادية عن والدها، يقول:«نجيب المستكاوي شخصية مخدش حقه للأسف، راجل أديب ومثقف، وشخصية طيبة وودودة ومحبة للناس، صاحب مزاجه، كان بياخد معاه جهاز الأكسجين في أخير أيامه ويروح الغردقة عشان يصطاد سمك، نادية عامله زيه ممكن تقعد تصطاد بالـ12 ساعة».
وكشف حجازي أحد أبطال حرب أكتوبر، عن أسماء ابنائه في الحوار الذي أذيع منذ 6 أشهر، يقول:«عندي مي الكبيرة ورشا الوسطانية ودول أبطال مصر في الأسكواش، ومحمد الصغير أخر العنقود وكان بيلعب في الأهلي وهداف منتخب الشباب للناشئين» ، وأضاف حجازي أن زوجته نادية المستكاوي، تحملت معه الكثير من الصعاب، كما دعمته في مشواره الصحفي والإعلامي، وهو ما قال عنه:«أنا تاني يوم من الجواز كان عندي طبعة تانية ونزلت الشغل، هي الحقيقة ساعدتني ولولاها ما كنت وصلت للي أنا فيه».
من هو إبراهيم حجازي
إبراهيم حجازي ، ولد في 1954 ، هو إعلامي مصري. فاز بجائزة مصطفى وعلي أمين للصحافة المكتوبة عام 1985، وقد نجح في تأسيس مجلة الأهرام الرياضي في يناير 1990 وأصبح رئيس تحرير المجلة لمدة 19 عاما. قدم حجازي برامج عدة في التلفزيون، كان أبرزها البرنامج الشهير 'في دائرة الضوء'، تخرج من المعهد العالي للتربية الرياضية بالهرم عام 1967، ثم التحق بمؤسسة الأهرام عام 1975، وقد نجح في تأسيس مجلة الأهرام الرياضي في يناير 1990 وأصبح رئيس تحرير المجلة لمدة 19 عاما.
الوفاة
توفي إبراهيم حجازي في القاهرة بتاريخ 3 يناير2022 ميلاديًا الموافق 30 جمادي الأولى 1443 هجريًا، عن عمرٍ ناهز 68 عامًا؛ وذلك بعد صراعٍ مع المرض إثر إصابته بمرض فيروس كورونا 2021.