تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير رؤوف عياد ، والذي توفى في 22 يناير عام 2006 عن عمر ناهز الـ 65 بعد صراع طويل مع مرض الكبد ، هو رسام وفنان من الطراز الأول كان يسخر من كل الأوضاع المصرية على طريقته وكان يخرجها على هيئة رسومات كاريكاتيرية على مدى سنوات عديدة.
انضم عياد بعد حرب 67 إلى حركة الهيبز وهى حركة كانت ترفض كل الواقع الموجود وذلك حسبما صرح به في لقاء إذاعي مع الإعلامية ' بثينة كامل ' عبر برنامج 'غيرت رأيك ليه'.
رسومات رؤوف عياد
من هو رؤوف عياد
هو فنان تشكيلي وصحفي ورسام كاريكاتير ، رؤوف عياد ولد في 25 سبتمبر في دولة السودان ، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس ، وكانت بدايته مع الصحافة عندما التحق بالعمل في مجلة صباح الخير وذلك كان عام 1963 ، وكانت رسوماته تميل للتيار اليساري المصري ونشر هذه الرسومات في جريدة الأهالي وهى تابعة لحزب التجمع اليساري.
طلب الجنسية المصرية
في نوفمبر عام 1998 أقام دعوى لدى محكمة القضاء الإداري ، طالب فيها بالحكم له بالجنسية المصرية ، وكان ذلك على أساس إنه مولود لأب مصري وأم سودانية، ولكن استمرت القضية في المحكمة لسنوات عديدة حتى بعد وفاته في 2006 ولكن المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار أحمد أبو العزم وافقت على إعطائه الجنسية المصرية بعد الوفاة بـ 13 عاما.
رسومات رؤوف عياد
وعلى الرغم من أن رؤوف عياد كان يعمل صحفيا بإحدى المؤسسات الصحفية القومية في مصر وصار عضوا بنقابة الصحفيين ونقابة الفنانين التشكيلين بموجب شهادة ميلاد مصرية وبطاقة مصرية وتزوج من مصرية ولكن محكمة القضاء الإداري رفضت إعطائه الجنسية المصرية وأيدت قرار الداخلية بعدم إثبات جنسيته المصرية.
وحصل رؤوف عياد على شهرته من خلال عاملين ، أولهما كونه فناناً كبيراً فى عالم الكاريكاتير، والثانية باعتباره صاحب أشهر حالة فى قضايا الجنسية المصرية، فعلى الرغم من بقائه فى مصر طوال حياته فوجئ قبل سنوات عندما احتاج لبعض الأوراق الرسمية بموظفين حكوميين يخبرونه بأنه سودانى، وأصبح الأمر يمثل نكتة كبيرة بالنسبه له، وظل يرددها طوال حياته.
رؤوف عياد والهيبز
في حوار له مع الإذاعية بثينة كامل عبر برنامج 'غيرت رأيك ليه' سألته حول حركة الهيبز وانضمامها له وتغير رأيه فيما بعد؟.. وقال عياد: 'فكرة الهيبز كانت ترفض كل الواقع الموجود، والذي ندينه تماما، خاصة إننا كنا فنانين ملتزمين بخط قومي، وجاءت بعد خروجنا من حرب 67، والتي قضت على آمال عظيمة، لم أرى أي مبرر في سقوط تلك الأحلام'.
ويضيف عياد 'قررنا أنا ومجموعة من الفنانين أن نخوض التجربة في مصر، نرفض كل ماهو موجود بالدولة وكل ماهو موجود وما يمت بالثقافة بصلة، وتغير رأيي لم يكن وليد الصدفة، فالهايبز فشلت في تحقيق ما جاءت من أجله، ومنه حلم تغيير العالم، الذي لم يتغير وازداد شراسة'.
ولفت عياد إلى أنه' بعد كل هذه السنوات من العمر والخبرة، غيرت رأيي فقد يجوز أن يتم التغيير عبر وجود الالتزام'، وعن مساهمتة في مجلة كاريكاتير، قال عياد: 'شاركت في العدد صفر، والثاني، وإننا كلنا موجودين على الساحة، لكن لم تكن متوائمة مع أفكاري، وبعد عدة سقطات كثيرة، لم أغير رأيي في أن صباح الخير هي الرائدة'.
مقالات رؤوف عياد
قام الفنان التشكيلي رؤوف عياد بكتابة الكثير من المقالات ونرصدها فما يلي: ' فن المصادرة عبر التاريخ الكاريكاتير، فن المصادرة عبر تاريخ الكاريكاتير العيب في الذات الملكية.. والجمهورية، تطبيع الصدمة الأولى شهادة رسام كاريكارتير عن أغرب لقاء ، جولة داخل الفكر الإسرائيلي ، تطبيع الصدمة الأولى: شهادة رسام كاريكاتير عن أغرب لقاء ، الفن الجميل ، سلفيون بلا حدود.. كاريكاتير'.
الوفاة
توفى رؤوف عياد في عام 2006 بعد صراع طويل مع مرض الكبد تاركا إرثا كبيرا من الفن التشكيلي لا ينسى.