بملامحها البريئة استطاعت أن تغزو قلوب الجماهير، ومهدت لنفسها طريقا نحو النجومية، فصعدت سلم التألق، وبات لها نصيبا كبيرا في الفن المصري، وتمكنت من حصد نجاحات كثيرة على مدار السنوات الماضية، إلا أن هذا العام في دراما رمضان 2023 الأمر مختلفا عما سبق حيث تخوض تحدي و تجربة جديدة عليها في أدوار الشر لأول مرة بمسلسل 'جميلة'، أنها الفنانة يسرى اللوزي، التي كان لنا حوارا معها للحديث عن كواليس المسلسل وغيرها من الأمور الأخرى.
كيف تم ترشيحك للمسلسل؟
أعتقد أن ترشيحي للدور جاء عن طريق الفنانة ريهام حجاج لأننا عملنا سويا من قبل وكانوا يبحثون عن ممثلة تؤدي دور مختلف عما قدمته من قبل، وريهام أعجبتها الفكرة وقالت أنني لم أجسد الشر من قبل وسيكون تواجدي في الدور أمر جيد جدا لي وللعمل ككل وأنني سأكون بمثابة مفاجأة غير متوقعة.
كيف تنظرين لفكر الشر والخير في الأعمال؟
لا أحب فكرة الطيب والشرير لأن كل شخص به جانب شر وآخر خير، فمن الممكن أن أكون طيبة عند الناس في جوانب معينة وشريرة عند آخرين، ولا أحب فكرة الأبيض والأسود فهناك الطيب والشرير دائما.
وما صفات شخصيتك في المسلسل؟
إذا تحدثنا ككليشيهات فهي الشخصية الشريرة الخبيثة التي تحاول دائما البحث عن مصلحتها وتلف وتدور وتصنع الوقيعة بين الناس، وشخصية شيري وصولية ومادية جدا وهي عكس حقيقتي، فهي دائما تهتم بشكلها وتحب جدا السيطرة، وتفرض سيطرتها على زوجها، ولم تتزوجه عن حب وزواجهما في إطار زواج المصلحة، فكل حياتها تسير بهذا المنطق، فمصلحتها تأتي فوق كل شيء، وغرضها الوصول لهدف معين.
هل ترين أنها شخصية ذكية؟
بالفعل أرى أنها ذكية لكن أكيد نهايتها لن تكون جيدة، أنا حتى لأ أعرف نهايتها لأننا حتى الآن لا نملك الحلقات الأخيرة، لكن أنا اتخيل أن نهايتها غير سعيدة.
حدثينا عن كواليس العمل مع ريهام حجاج وباقي الممثلين؟
حتى الآن أغلب مشاهدي مع ريهام حجاج وأحمد وفيق وهاني عادل وعبير صبري نبيل عيسى إلى حد ما، العمل مع عبير ممتع جدا وهي شخصية محترفة وتعرف جيدا أصول الشغلانة، وبخبرتها تعرف جيداً كيف تخرج نوايا الشخصية، وشخصيتها في المسلسل مركبة جدا فهي فتاة هدفها مصلحتها في القمام الأول وتقوم بحركات غير جيدة وتفتعل المشاكل من أجل مصلحتها، والمفروض أنا أقوم بمساعدتها في العمل لكي نصل لهدف معين، والشغل معها ممتع جدا واستمتع بمشاهدنا سويا، وتابعت بكوميدية:'نكون أشبه بسيدتين على درجة من الوقاحة في المسلسل'.
وكيف ترين العمل مع المخرج سامح عبد العزيز؟
هو مخرج مزاجي اشتغلت معه من قبل في فيلم ليلة العيد، والتصوير كان في جزيرة الدهب في موقع تصوير به ناس حقيقية يعيشون هناك ومزارع، فلم نكن على راحتنا هناك بموقع التصوير والأمور كانت صعبة للحكم على شخصيته، لكن عرفته أكثر عن قرب وفهمته جيدا عندما اشتغلت معه في المسلسل، والفيلم كان به نجوم كثيرين، وشغلي كله في العمل كان 3 أو 4 أيام.
وكيف عرفتي شخصيته في المسلسل؟
في المسلسل أدركت أنه شخص مزاجي جدا، ساعات يكون في حالة هدوء، وأوقات يكون عصبي، وأعتقد أن اي مخرج عندما يعمل على مشروع او عمل لمدة طويلة يصاب بالعصبية، كما أنه لابد أن يحضر للتصوير يوميا بحكم طبيعة عمله عكسي أنا كممثلة فقد لا أذهب لموقع التصوير كل يوم او قد أظل أسبوع دون تصوير مشهد، لكن المخرج دائما في حالة ضغط، فمن الممكن ألا يكون في موقع التصوير اي شئ يستدعي العصبية لكن قد يتعصب مثلا بسبب شئ يضايقه في المونتاج، او أنه يفكر في أحداث العمل أو غيرها من الأمور، فهذه الأشياء مع ضغط شهر رمضان وتسليم الحلقات تسبب العصبية.
وهل تغضبي من عصبيته؟
عندما يتعصب لا يكون بطريقة تغضب الممثل منه، فأوقات مثلا أكون في مشهد وأِشعر أنني لا أشبه الشخصية التي أجسدها بسبب مروري بالتعب على سبيل المثال، فهنا يتدخل هو ويضطر أن يوجه قائلا مثلا:'يا لوزي متظبطي'، ويوجه بعصبية لكن بطريقة لها حب، ولا أغضب منه لأن الممثل في الاخر محتاج مخرج يوجهه، أنا لا أحب المخرج الذي لا يتعصب اطلاقا او لا يبدي رأيه، فهذه لعنة، و بحمد ربنا أن المخرج يكون في حالة تركيز ويوجه، وهذا هو عمله.
كيف توازني بين حياتك كأم والتمثيل؟
أنا أشارك في رمضان في مسلسلين، وأعتقد أن فكرة الممثلة الأم فكرة فاشلة، فالممثل لكي يتمكن من الالتزام بمواعيد العمل لابد أن يكون لديه جيش من الأشخاص وليس شخص واحد في العائلة، وهؤلاء يجب أن يساعدوه ويقفوا بجانبه.