تحدثت الإعلامية عبير بسيوني، عبر برنامجها "فوانيس"، الذي يبث عبر إذاعة 9090، يوميا في رمضان، عن الإعلامية الكبيرة سامية الأتربي، صاحبة البرنامج الرمضاني الأشهر، حكاوي القهاوي، موضحة أنها من مواليد عام 1942، وتنتمي إلى عائلة إعلامية كبيرة، فشقيقتها سهير الأتربي، التي كانت رئيسا للتليفزيون وشقيقتها الصغرى عزة الأتربي، نائب رئيس التليفزيون السابق، وابنتها أيضا المذيعة رشا الجمال.
تخرجت سامية الأتربي في كلية الحقوق، وعملت في المؤتمر الآسيوي الأفريقي، ومنها عملت مع الكاتب يوسف السباعي، في المجلس الأعلي للفنون والآداب، وفي ذلك الوقت فتح باب التقديم للمذيعات في التليفزيون، ووقتها كانت شقيقتها سهير تعمل في التليفزيون وأقنعتها أن تقدم في التليفزيون".
وتابعت: "بالرغم من أن والدها كان معترض في البداية على عملها في التليفزيون، إلا إنها قدمت بالفعل وتم قبولها ضمن مجموعة كبيرة منهم المذيعة "أحلام شلبي وسهير شلبي وفاطمة الكسباني" ومن هنا بدأت القصة وكانت عندما قام معد برنامج يحي تادرس قرر يقوم بعمل برنامج مختلف ، حاجة بها روح الشارع ، وفي ذلك الوقت قابل سامية الأتربي وبمجرد أن رأها قال وجدت من تقوم بذلك البرنامج ، وبالفعل عرض عليها فكرة البرنامج بس مقالش الصراحة كلها وقرر أن يقول الصراحة عندما يأتي ميعادها وكان يعرفها أن فكرة البرنامج تقوم على جلوسهم على القهوة اللي كان بيجلس بها دائما نجيب محفوظ ويصوروا مع الفنانين والسياسين وبعد تصوير مقدمات 10 حلقات سامية قالت أين الضيوف اللي هنصور معاهم ".
وأكملت: " في ذلك الوقت عرض عليها وجه نظره وهي أن ضيفهم سيكون الشارع بناسه ورحبت بالفكرة ومن ذلك الوقت قامت بالمشي في كل شوارع القاهرة تبحث عن مصر المعروفة لنا وقامت بالتصوير مع أصحاب حرف منها المستمرة ومنها ما أنقرض مع مر الزمن ، وأيضا قامت بالتصوير مع موسيقيين وفنانين وموظفين مهمشين ، وكل ما عنده كلمة كان بيقولها في ذلك البرنامج".
وتابعت: " كل رمضان عند دقات الساعة السابعة على القناة الثانية ، نقوم بسماع موسيقى ملك الجاز "يحيي خليل " ونتجمع لكي نعرف الحكاية الجديدة ، حكاية كانت أمامنا بس منتظرين اللي يشاور عليها ، وتناول البرنامج مشاكل حلولها في اليد بس منتظرين اللي يسمعها ، وفي وسط مطحنة الدنيا ، جاءت سامية الأتربي لكي تتحدث مع ناس محدش قال لهم إنهم أبطال الحكاية ، سامية الأتربي كانت حالة مميزة قدرت تقرأ الشبه بينها وبين الناس في بساطتهم ، وقررت أن تعيش وسطهم وكانت تقول الناس بتورث لأبنائها شقق وأراضي بس أنا هورث ولادي شوية عبايات وشوية كرادين بس أنا مبسوطة".