هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي باحث الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، بعدما نشر صورة الفنانة ليلى مراد عبر حسابه على 'تويتر'، ودون عليها «ليلى مراد اليهودية»، فثاروا عليه وأكدوا أن الفنانة أسلمت قبل وفاتها بحسب تأكيد ابنها والوثائق الحكومية، واستعانوا بشهادة نجلها الذي أكد أنها 'ماتت مسلمة'.
التصحيح
وقال الفنان الراحل زكي فطين عبد الوهاب، إن الفنانة ليلى مراد أعلنت إسلامها في أربعينات القرن الماضي، وفي حوار تلفزيوني معه عام 2019، أكد 'زكي' أن والدته أسلمت عام 1946 أو 1947، كما أسلم أيضًا خاله الفنان منير مراد، موضحًا أن إسلامها لم يحدث شقاقًا في أسرتها.كتاب الوثائق الخاصة بليلى مراد
ونشر كتاب 'الوثائق الخاصة لليلى مراد' للناقد الفني أشرف غريب، وثيقة تحول ليلى مراد من اليهودية إلى الإسلام، وكان ذلك رسميا في شهر ديسمبر عام 1947، وجاء نص وثيقة إشهار إسلام الفنانة الراحلة: 'بمحكمة مصر الابتدائية الشرعية في يوم الأربعاء 4 صفر سنة 1367، الموافق 27 ديسمبر 1947 لدي أنا عبد الرازق البحيري رئيس قلم الموثقين والإشعارات المحال علي سماع وضبط الآتي: في حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حسن مأمون رئيس المحكمة.حضرت ليلى بنت زكي مراد المقيمة بالمنزل 26 شارع شريف باشا – عمار ة الإيموبيليا، وبعد تعريفها شرعا بشهادة كل من حضرة الأستاذ محمود أفندي أحمد سكرتير دار الإفتاء والأستاذ أحمد حسن المحرر بجريدة البلاغ، وأخبرت بأنها كانت يهودية إسرائيلية، واعتنقت الدين الإسلامي من مدة طويلة، ونطقت بالشهادتين قائلة: أشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله وأن موسى عبد الله ورسوله، وبرئت من كل دين يخالف دين الإسلام'.
تجدر الإشارة إلى أن كلمة 'إسرائيلية' المذكورة في وثيقة إعلان إسلام ليلى مراد، لا تعني أن الفنانة الراحلة كانت تحمل جنسية دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ إن دولة الاحتلال لم تكن قد تأسست بعد في ذلك الوقت (تأسست في مايو 1948)، ومن ثم لم تكن هناك ما يسمى بالجنسية الإسرائيلية، ولكن هذه الكلمة 'إسرائيلي' كانت تطلق في المؤسسات المصرية في ذلك الوقت على أي يهودي نسبة إلى بني إسرائيل، أما ليلى مراد فكانت تتمتع بالجنسية المصرية منذ صدور قانون الجنسية سنة 1929، بحسب كتاب 'الوثائق الخاصة لليلى مراد'.