تحل اليوم الأربعاء الموافق 24 من مايو، الذكرى الـ 51 لوفاة 'أبو ضحكة جنان' الفنان الراحل إسماعيل ياسين، الذي رحل عن عالمنا مثل هذا اليوم، الموافق 24 مايو عام 1972، بعد أن ترك بصمة كبيرة بأعماله الكوميدية الذي أمتعنا بها على مدار 30 عاما من الفن.
واحتل إسماعيل ياسين مكانة كبيرة في قلوب جمهوره في العالم العربي، ورسم الضحكة على شفاه جمهوره، وظلت أعماله خالدة حتى الأن، وأصبح أحد عمالقة الكوميديا ورموزها في مصر والعالم العربى.
ذكرى وفاة إسماعيل ياسين
عاش الراحل إسماعيل ياسين حياة مأساوية، على الرغم البهجة والكوميديا في الأعمال التي قدمها خلال مسيرته الفنية، ولم تكن حياته فى بدايتها سهلة، وعاش أياما صعبة قبل احترافه الفن.
وحكى إسماعيل ياسين، أنه أخذ 6 جنيهات من جدته لوالدته وهرب من السويس إلى القاهرة، ليعمل مطربا، لكن الحظ لم يحالفه، قائلا 'كان عمرى 17 عاما معي 6 جنيهات وضيعتهم، وأصبحت لا أعرف إلى أين أذهب؟ ولم أجد سوى أولاد خالى'.
وتابع: 'أخبرتهم أني سأقيم في القاهرة وأقدم في معهد الموسيقي، لكنني فوجئت باعتراضهم أن أصبح مطربا، وكأنني تاجر مخدرات مثلا، وللأسف ساءت حالتي النفسية و'مستريحتش' وأخذت أسير في الشوارع لا أعرف مصيري.
لحظات الأخيرة قبل وفاته
كشف الكاتب الصحفي محمود معروف في كتابه 'روائع النجوم' عن اللحظات الأخيرة في حياة الراحل إسماعيل ياسين: بعدما رجع إسماعيل ياسين من جنازة صديقه المخرج فطين عبد الوهاب؛ شعر بأن الدنيا تدور من حوله لشدة البكاء عليه.
وطلب أن يذهب إلى الإسكندرية لقضاء بعض الوقت للراحة، ولكن بعد أسبوع واحد رجع إلى منزله فقد اشتاق إلى ابنه الوحيد ياسين قائلا له: «أنا رجعت لأنك وحشتني جدا ووحشني الآيس كريم اللي انت بتشتريه ليا من محل (امبو)، أنا نفسي آكل جيلاتي روح اشتري بس متتأخرش».
ذهب الابن مسرعا وأحضر الآيس كريم بالمانجو والفراولة كما يحب والده الذي التهم وحده علبتين ثم ذهب كي يستريح في غرفته وقال للموجودين: تصبحوا على خير، ولكن بعد حوالي ساعة سمع صديق ابنه الذي كان موجودا معهم آنذاك - المخرج مدحت السباعي - صوت كحة شديدة غير طبيعية تأتي من غرفة إسماعيل ياسين.
وسارعوا جميعا لإحضار الطبيب، حيث حضر طبيبان في وقت واحد، الأول من طرف الفنانة مها صبري، التي كانت تتابع حالته مع طبيبها، وعندما وصل الطبيبان في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل؛ قالا في صوت واحد: 'البقية في حياتكم.. لقد مات'.