بدأ منذ أيام قليلة عرض مطرح مطروح، بالسينمات، من بطولة النجم الكبير محمود حميدة، والفنانين: شيماء سيف، وكريم عفيفي، وليلى أحمد زاهر، كما تمت الاستعانة بالنجم العالمي سكوت آدكنز، الشهير بـ'بويكا'، ومن إخراج وائل إحسان، وتأليف الرباعي محمد عز، ولبيب عزت، وأحمد محارب، وخليفة سمير.
وتتمحور قص فيلم مطرح مطروح، في قالب من الكوميديا والدراما والأكشن، أثناء فترة الأربعينيات من القرن الماضي في مصر، حيث تتسبب الصدفة في تعرض موظف مصري وعائلته للخطر، أثناء نشوب حرب ما، وسرعان ما يحدث صراعًا بين الأسرة وقوات الجنود الأجنبية.
أهل مصر التقت عددا من صناع العمل، الذين كشفوا كواليس العمل، وتوقعاتهم حول نجاحه.
محمود حميدة
تحدث الفنان القدير محمود حميدة عن تجربته في الفيلم قائلا: 'بالنسبة لي الحالة العامة هي صنع الفيلم منذ مرحلة ما قبل الإنتاج مرورا بتنفيذ الفيلم، و كانت مراحل سعيدة جدا رغم الشقاء الذي عاني منه كل فريق العمل، كلنا واجهنا صعوبات من أصغر لأكبر رأس، رأينا شقاء على قدم المساواة، والزملاء العمال الذين يمثلون قوام الصناعة الأكبر رأوا شقاء أكثر منا، والمخرج وائل احسان رأى الشقاء وكذلك مدير التصوير نزار شاكر، كلنا واجهنا شقاء في صناعة الفيلم على أمل أن نكون على مستوى السيد المتفرج ونسليه ونقدم له عمل على مستوى جيد '.
وتابع محمود حميدة في حديثه:'صورنا مدة طويلة في الفيلم، فصورنا خلال فصل الشتاء في عز الصقيع و الثلج و كنا نصور في منطفة متفرقة بـ6 أكتوبر في الصحراء 'نشفنا من البرد'، وكنا نصور عدد ساعات كبيرة وفي أثناء الليل، وصورنا كذلك جزء في فصل الصيف وأصبت بضربة شمس وكل الممثلين في الفيلم والعمال أصيبوا بضربات شمس بطرق مختلفة، وصناعة الفيلم أخذت منا أعصاب ومجهود كبير.
وعن العمل مع أبطال الفيلم قال محمود حميدة:'أنا بدون الفنانة شيماء سيف كنت لن أجسد هذا الفيلم، إذا لم تلعب شيماء هذا الدور ولم يستعين المنتج بها كنت لن أشارك في العمل، كريم عفيفي أحبه جدا وهو من الممثلين الكوميديان الكبار وليلى أحمد زاهر أبنتنا وبالنسبة لي بمثابة حفيدتي، فالمجموعة كلها وصناع الفيلم كانوا شئ عظيم جدا، وأريد أن اتحدث ساعات كثيرة عن العمال وما رأوه من شقاء في صنع الفيلم بقيادة المخرج وائل احسان، وهو طبعا مخرج كبير جدا جدا، و أنا سعيد بهذه التجربة، و منتج الفيلم محمد السبكي من المنتجين الكبار والعظماء'.
وعن تصريحات الفنان بيومي فؤاد التي قال فيها أن الفيلم من تأليفه وكان سيؤدي بطولته قبل أن يتم استبداله قال حميدة:'أنا صرحت من قبل وأوضحت أنني كنت لا أعرف بهذا الأمر واذا كنت أعلم عن هذا الموضوع منذ البداية كنت لن اوافق بالطبع على العمل في الفيلم'.
وعن أعماله الجديدة أوضح محمود حميدة أنه بصدد تصوير فيلم تسجيلي عن واحة سيوة، سيرصد المكان في سيوة وطبيعة المكان هناك، والناس الذين يعيشون فيها، وعاداتهم وتقاليدهم، لكي نعرف الناس الأخرين بماهية هذه الواحة العظيمة.
كريم عفيفي
أما الفنان كريم عفيفي فتحدث عن مشاركته في فيلم مطرح مطروح قائلا:'كواليس العمل كانت عظيمة جدا، والفيلم فكرة جديدة ومختلفة عما سبق، وتجعل أي فنان يوافق عليها، لأنها تتكلم عن النفس البشرية أو عن البني آدم الذي يرغب في أن يذهب إلى المصيف ويعيش لحظات سعادة وانبساط ، ولا يريد حروب أو مشاكل، فهذه قصة الفيلم وفكرة تجذب اي ممثل'.
وتابع عفيفي: 'الفنان محمود حميدة شرف لاي ممثل أن يشتغل معه على المستوى الشخصي، وعلى المستوى الفني كان في منتهى الروعة خلال أحداث الفيلم، والمنافسة في السينما شديدة جدا منذ العيد الكبير وحتى الان، ونزول أفلام في دور العرض السينمائي شئ في حد ذاته يسعدنا، لأننا أصبحنا نرى موسم حلو في السينما وأفلام جميلة حاليا ماشاء الله'.
المخرج وائل إحسان
أما قائد العمل والمخرج وائل إحسان فعلق عن تجربته في الفيلم موضحا:'أحببت فكرة الفيلم منذ البداية ورأيت أن هذا العمل هو الذي استطيع أن أدخل به تحدي مع أفلامي السابقة مثل الباشا تلميذ ورمضان مبروك أبو العلمين حمودة، ومع كل الأفلام التي اخرجتها في تاريخي الفني، فيلم تحدي جديد علي، وهذا ما شدني له وأعتبر العمل نقلة لمكان جديد على مستوى الضحك والدراما وعلى كافة المستويات، فكرة الفيلم عظيمة جدا وكل الناس تعيشها في الفترة الراهنة، وطول الوقت متكررة، وفكرة عالمية تنفع على مستوى العالم كله، وفكرة الأكشن في الفيلم تقدم بطريقة مختلفة وجديدة وستعجب الناس، وأفكار الفيلم والضحك وروح العمل أتمنى أن تصل للجمهور.
وتابع:'أقول لكل الجمهور إنكم سترون فيلما مختلفا، والفيلم صعوبته تكمن في أنه 'one location' بمعنى موقع تصوير واحد، وهذا الأمر فيه تحدي كبير، لأن اي مخرج صعب عليه العمل في موقع تصوير واحد مثل فيلمي السابق 'ساعة ونص' كانت فكرته في مكان واحد وهو القطار، ومثل هذه النوعية من الأفلام تكون صعبة جدا على أي مخرج وهو تحدي ضخم و أنا أحب دائما التحدي، وأن شاء الله الفيلم يحقق النجاح، كما يدور الفيلم في إطار حربي مع ضرورة إدخال الكوميديا في الأحداث، طبعا هذا الأمر من أصعب الأشياء، فالحرب معناها دمار وخراب وإدخال الكوميديا هنا يعتبر مغامرة كبيرة ومنطق مخاطرة وصعب، وأما الاستعانة ببويكا في الفيلم فلم يتم لمجرد أن يؤدي مشاهد الأكشن فقط لكن دوره مؤثر في الفيلم وعلى مستوى الدراما، والفنان محمود حميدة فنان عظيم وقدم مجهود مميز خلال العمل.
وعن تصريحات الفنان بيومي فؤاد التي قال فيها إن العمل من تأليفه وكان من بطولته قبل أن يتم استبداله، قال وائل إحسان:'المنتج محمد السبكي حينما عرض الفيلم علي كان من بطولة الفنان محمود حميدة وليس بيومي فؤاد، ثم بدأت التصوير وتقابلت بالصدفة بعد ذلك مع بيومي فؤاد وحزنت جدا لأن أكيد روحه كانت موجودة في العمل، وحلمه أن يكون موجود فقلت له ماذا استطيع أن أفعل لك، فقال لي أنني لا دخل لي في الأمر، بعد ذلك حاولت تطوير الفكرة وغيرت النهاية وحرصت على تقديم أشياء مختلف جدا تعجب الناس، وربنا وفقني أن أغير بسهولة'.
وعن المنافسة مع الأفلام الأخرى المعروضة في السينمات حاليا قال وائل إحسان:'المنافسة في صالح صناع الأفلام، وكل واحد يرغب في عمل جودة عالية لكي يوصل ما يريده للجمهور، والمنافسة تصب في مصلحة الناس عندما يكون عدد من الأفلام مطروحين على مستوى جيد، والإنسان الذي يحترم المشاهد سينجح ويصل'.