تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة عبدالمنعم إبراهيم

تصدر اسم الفنان عبدالمنعم إبراهيم، تريند جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، وذلك في ذكرى وفاته التي حلت مؤخرا، ونرصد في السطور التالية أبرز المحطات في حياته.

مسيرة عبد المنعم إبراهيم

ولد عبد المنعم ابراهيم يوم 24 ديسمبر عام 1924، اسمه الكامل عبد المنعم إبراهيم محمد حسن الدُغبشي، تعود أصوله لقرية بوسط الدلتا اسمها ميت بدر حلاوة محافظة الغربية، لكنه ولد في مدينة بني سويف في عام 1924، حاز على دبلومة المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه حاصلا على درجة البكالوريوس في عام 1949.

عبد المنعم ابراهيم

فرقة المسرح الحديث

بعد تخرج عبدالمنعم إبراهيم ضمه أستاذه في المعهد الفنان زكي طليمات إلى فرقة المسرح الحديث، وتواجد في عدة مسرحيات قدمتها الفرقة حتى عام 1955، منها: «مسمار جحا، ست البنات»، بعدها انضم بعدها إلى فرقة إسماعيل يس، وشارك عبد المنعم إبراهيم بالسينما في عشرات الأدوار المساعدة، ومن أكثر أعماله تميزًا: «بين القصرين، إشاعة حب، الزوجة رقم 13، أضواء المدينة، إسماعيل يس في الأسطول»، أما عن أدوار البطولة المطلقة لها فأهمها دوره في فيلم سر طاقية اﻹخفاء.

عبد المنعم ابراهيم

زيجات عبدالمنعم إبراهيم

تزوج الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم في حياته من أربع نساء الزوجة، الأولى كانت أم أبنائه وتوفيت في سن صغيرة بسبب مرض نادر، ثم تزوج شقيقتها ليعتني بالأبناء، لكن الزواج انتهى بالطلاق بعد 10 أيام فقط بسبب التشابه الشديد بينها وبين الزوجة الأولى، ثم تزوج امرأة من خارج الوسط الفني، وقامت بتربية الأطفال، واخر زيجاته كانت الفنانة كوثر العسال، واستمرت هذه الزيجة لمدة 20 عامًا.

وفاة عبدالمنعم إبراهيم

فارق الفنان القدير عبد المنعم إبراهيم الحياة يوم 17 نوفمبر عام 1987، وقد تم دفنه في قرية «ميت بدر حلاوة».

وقالت ابنته سمية عبدالمنعم إبراهيم في تصريحات إعلامية سابقة أن والدها كان يشعر بقرب وفاته، رغم أنه لم يمرض مرضًا شديدًا، وحزن جدًا لوفاة أصدقائه الذين ماتوا قبله، لاسيما الفنان محمد رضا، واشارت أنه أوصاهم بأن تخرج جنازته من المسرح القومى لأنه كان يعشق المسرح ويعتبره بيته، وأن يدفن فى قريته، ميت بدر حلاوة.

وأضافت ابنة عبدالمنعم إبراهيم أنه حينما أصيب بمياه على الرئة ودخل الرعاية المركزة، صمم على الخروج رغم منعه من قبل الأطباء، وانفعل لأنه كان مرتبطًا بمواعيد تصوير، وأخبر الطبيب قائلا: «لازم أخرج، المنتج هيتخرب بيته»، وأثناء قيامه بدوره في مسلسل «أولاد أدم» كانوا يأخذوا الطبيب ليعطيه الحقن خلال التصوير، لافتة إلى أن بعد خروج والدها من المستشفى بشهر وفى أثناء عرض مسرحية 5 نجوم على مسرح السلام، قال لشقيققتها سهير في أحد الأيام: «أنا سددت فلوس الجزار والبقال ومش علينا أى أموال لحد»، وقال لعمتى التى جاءت لزيارته: «نفسى آكل الرز بتاعك»، فطبخته وأكل منه.

وتابعت ابنة عبدالمنعم إبراهيم: «دخل لينام ساعة قبل نزوله للمسرح، ودخلت أختي سهير تستأذنه بالخروج، فانتفض، وقال لها: إزاى ماتصحنيش الساعة 7 وعندى مسرح، وارتدى ملابسه بسرعة، وبمجرد نزوله نادانا عامل الجراج، حيث وقع والدى وطلب كوب ماء، واصطحبناه بسرعة للطبيب الذى أوصانا بنقله فورًا للمستشفى، ولكنه توفى فى 17 نوفمبر ونفذنا وصيته، فخرجت جنازته من المسرح القومى ودفن بقريته في 19 نوفمبر 1987 إلى جوار والده ووالدته وشقيقه».