أثنت الإعلامية لميس الحديدي على قرار الفنان لطفي بوشناق والفنانة هند صبري بعد استقالتهما من منصب سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة موجهة لهم التحية والتقدير قائلة: 'اتخذوا مواقف قد يصعب على البعض اتخاذها حيث كانا من سفراء النوايا الحسنة حيث قرر الاستقالة من هذا المنصب الشرفي بسبب مجازر إسرائيل'.
تابعت الحديدي عبر برنامجها ' كلمة أخيرة ' الذي تقدمه على شاشة ON :' بدأت الخطوة بالفنان لطفي بوشناق بالاستقالة استقال على خلفية مجزرة مستشفى المعمداني أما الاستقالة الثانية كانت للفنانة المصرية التونسية حيث أعلنت استقالتها كسفيرة لنوايا الحسنة بعد 13 عاماً احتجاجاً على تجويع وحصار الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال'.
تابعت: هند صبري فنانة مسؤولة لا تأخذ المناصب بشكل شكلي أو شرفي أو للشو والمشهد هند صبري عملت 13 عاماً في برنامج الاغذية العالمي ولكن عندما وجدت أن ما يحدث في غزة غير آدمي وغير إنساني قررت الاستقالة وأنا بحترم هذا القرار منها ومن الفنان لطفي بوشناق لأن هناك لحظة ما يكون اتخاذ القرار احتراماً لنفسك وتاريخك ولجمهورك أيضاً للرسالة التي تقدمها الفنانة أو الفنان.
هند صبري تستقيل من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة
أعلنت الفنانة التونسية هند صبري استقالتها من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بعد أن قضت نحو 13 عامًا من العمل معه، وذلك عبر حسابها الشخصي على موقع إكس.
وجاء في نص رسالة هند صبري ما يلي:'أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق حيث قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وهو الدور الذي أعتز به وألعبه منذ سنوات.. لقد تعلمت كثيرًا وبكيت كثيرًا، وضحكت كثيرًا معكم جميعًا طوال هذه الرحلة التي ستظل دائمًا في قلبي، فأنا ومنذ ثلاثة عشر عاما، أصبحت جزءًا من الأسرة الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة جزءًا من مهمة عظيمة ونبيلة، وأنا فخورة بذلك.
وتابعت :'لقد رأيت طوال هذه السنوات كيف كرس رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين - ولهذا السبب، أكنّ لهم حبًا واحترامًا عميقين، خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت، لقد حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج- مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب.
وأضافت هند صبري: 'ولأنني كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي - الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل ثلاثة أعوام فقط - بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب - سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة. ومع ذلك، فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة، وهو السلاح الذي قتل حتي الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة'.
واختتمت هند صبري:'لذلك كله أعلن استقالتي وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام، مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الإنساني والمجتمعي لكنني سأقوم به بصيغ أخرى ومختلفة أنا أوكد أن هذا البيان هو كل ما سيتم قوله بخصوص هذا الموضوع ولن اعلق عليه في أية وسيلة إعلامية أو صحفية وأثمن لاصدقائي الإعلاميين والصحفيين احترامهم لهذا'.