اعلان

ياسر جلال: تحمست لـ«جودر» لأننا لم نقدم هذه النوعية منذ فترة والعمل يشبه سندباد وعلي بابا (حوار)

ياسر جلال
ياسر جلال

يخوض الفنان ياسر جلال تجربة جديدة في إطار سباق مسلسلات رمضان 2024 من خلال مسلسل جودر 'ألف ليلة وليلة'، الذي ينتمي لنوعية أعمال الفانتازيا، ويتكون من 30 حلقة، 15 تعرض في النصف الثاني من رمضان هذا العام و15 حلقة تعرض العام القادم، ويشاركه البطولة كل من الفنانة ياسمين رئيس، نور ، تارا عماد، عمرو عبدالجليل، وفاء عامر، ﺇﺧﺮاﺝ إسلام خيري، ﺗﺄﻟﻴﻒ أنور عبدالمغيث، وكان لنا حوارا مع ياسر جلال للحديث عن تفاصيل العمل وغيرها من المواضيع.

في البداية كيف وقع اختيارك على مسلسل جودر للمشاركة في سباق مسلسلات رمضان 2024؟

علاقتي جيدة جداً بالاستاذ أنور عبد المغيث وهو كان منذ فترة غائباً عن مصر وبحثت عنه وعرفت أن لديه ألف ليلة وليلة وأتيت بها وقدمتها للشركة المتحدة وتحمسوا جدا للموضوع لأنه مكتوب بشكل جميل جداً، واكتلمت الصورة حينما إنضم إلينا المخرج الكبير أستاذ إسلام خيري وهو مخرج كبير وفنان راقي ومحترم ومهذب، واضاف كثيرا للعمل وسعيد جدا بالتعاون معه، وأن شاء الله إسلام خيري سيكون مفاجأة رمضان 2024، وسيكون إعادة اكتشاف له.

وما الذي جذبك للمشاركة في المسلسل؟

حمسني للعمل أن هذا النوعية من المسلسلات لم نقدمها في الدراما المصرية منذ فترة كبيرة بالرغم من أننا جميعنا أو جيلي والجيل الذي يسبقني تربينا على مثل هذا الأعمال وحواديت ألف ليلة وليلة التي كان يقدمها التليفزيون المصري قديما، وكبار النجوم اشتركوا في تقديمها وهو أيضا عالم ممتع من الحواديت والحكايات، أساطير وأحداث جميلة مشوقة وممتعة، وقطاع كبير من الناس من الممكن أن تحب مشاهدة هذه النوعية من الأعمال التي غابت عن الساحة الدرامية منذ فترة كبيرة لأننا لم يكن لدينا شخص قادر على كتابة هذا اللون، فكل هذه الأمور حمستني لتقديم هذا اللون من أعمال الخيال والفانتازيا.

وما أسباب تحمس فريق عمل مسلسل جودر للعمل؟

حماس النجوم الكثيرة في المسلسل ليس لتواجدي فقط، لكن من أجل المسلسل عامة، وكل فنان في العمل يقدم دور جديد ومختلف عليه وسط أجواء جديدة وغريبة، وهذا الأمر شجع معظم النجوم المشاركة في العمل، ووجودهم تشريف لي وللمسلسل بالطبع، وتواجدهم يأتي بشكل قوي ومؤثر، وفيه ضيوف شرف كثيرين في العمل وممثلين كبار وأشكرهم شكر خاص على وجودهم في العمل وتشريفهم لنا، والمسلسل بالنسبة لي مختلف في مسيرتي لأنه تجربة لا تنفذ كثيرا وهي أن الممثل يقدم حدوتة من حواديت ألف ليلة وليلة، لذا أنا سعيد بها وأحب التجربة وبذلت كل الجهد الذي أقدر عليه، وأتمنى أن أرى صدى لهذا المجهود في عيون ونفوس ومشاعر المشاهدين وربنا يوفق الجميع.

ما سبب تغيير الإسم إلى جودر؟

الإسم لم يتم تغييره، ولكنه إسم المسلسل منذ البداية، والأستاذ أنور عبد المغيث عندما قدم لنا السيناريو كان مكتوب عليه حكاية جودر إبن عمر المصري من ألف ليلة وليلة، فرأت الشركة المنتجة أن تسمي المسلسل جودر، وهي حدوتة واحدة، لكن ألف ليلة وليلة شاملة وبها حكايات كثيرة، أما جودر مثله مثل سندباد وعلي بابا وعلاء الدين، شخصية تخوض رحلة جميلة وأن شاء الله يستمتع بها الجمهور.

كيف تحضر لإخراج الشخصية في أبهى صورة؟

أعتدت في مسيرتي على أن كل عمل أشارك فيه استعد له بأنني أذاكر السيناريو وأقرأه جيدا وأصنع أبعاد للشخصية التي أجسدها، مثل البعد المادي، الشكل الخارجي، والجسماني، وملامح الوجه، والبعد الإجتماعي، هل هو أمير، ملك، فقير، موظف، أين يسكن، هل هو متزوج أم لا، فضلا عن البعد النفسي الخاص بمشاعره وأحاسيسه وطموحاته وغيرها، أدرس كل هذه الأمور بعناية لكي تظهر الشخصية على الوجه الأكمل.

وهل كان لك استعداد خاص لتأدية هذه الشخصية؟

الشخصية كانت تتطلب استعدادات من نوع خاص لأنني أجسد في المسلسل شخصيتين، الأولى شخصية الملك شهريار والأخرى شخصية جودر، والملك شهريار يتخيل نفسه في شخصية جودر، فعندما تحكي له شهرزاد الحدوتة يتخيل نفسه جودر وينعكس هذا الأمر على شخصيته لذا تتغير وتتطور، والملابس في العمل مختلفة والحركة والاكسسوارات المسخدمة، وأماكن التصوير والديكورات وطريقة التصوير والمواد التي يرشوها في الجو من دخان وغيره لعمل التأثيرات في الصورة، كل هذه صعوبات حاولنا أن نتخطاها لأننا نحب شغلنا ونرغب في تقديم هذا العمل الجميل للناس للاستمتاع والاستفادة منه.

ما ابرز التعليقات التي جاءت لك بسبب تغيير شكلك ليتناسب مع بطل العمل؟

ليست المرة الأولى التي أغير فيها شكلي بالكامل من أجل دور أجسده، فمن قبل فعلت هذا في مسلسل الاختيار، عندما جسدت شخصية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان لي الشرف الكبير بالطبع، وأنا في مسلسل جودر غيرت لون شعري وحلقت ذقني والجميع يخبرني أن شكلي يبدو أصغر بـ 20 سنة ومختلف، وهذه أكثر التعليقات التي أسمعها، وأضحك وأرحب بالناس، لكن عن نفسي أحب أعيش بشكلي الطبيعي، لكن أنا ممثل، لذلك أغير في شكلي على حسب الدور الذي أقدمه.

ما الصعوبات التي مريت بها في العمل ؟

الأعمال من هذه النوعية تكون صعبة جدا، فالفنان يرتدي ملابس غير التي يعتاد عليها، ويستخدم اكسسوارات مختلفة، وتصوير في أماكن غريبة ومختلفة، فطبعا كل هذا الأمور تعد صعوبات، بالإضافة إلى أن التصوير في العمل يحتاج إلى وضع نوع من أنواع الدخان الكثيف لكي يصنع حالة من التأثيرات على مستوى الصورة المرئية، وهذا الأمر مزعج جدا أثناء التنفس ويكون صعب جدا، وأحيانا نصور في أماكن يكون الجو بها حار جدا في الوقت الذي نرتدي فيه ملابس ثقيلة على أجسادنا، ونضطر أن نتحمل، وأحيانا العكس نصور في برد شديد ونرتدي ملابس خفيفة جدا، وأحيانا نصور في أماكن وعرة لم يذهب إليها الناس من قبل مثل جبال وكهوف، وهذا في منتهى الخطورة، لكن ربنا يكرمنا وننهي تصويرنا على خير.

كيف ترى تعاونك مجددا مع الفنانة نور في مسلسل جودر؟

نور صديقتي جدا وشخصية محترمة وملتزمة إلى أبعد حد، وأكون سعيد بالعمل معها، والشركة المنتجة هي من اختارت نور لأنها أفضل ممثلة تقوم بدور شواهي ام الدواهي شخصية هائلة وقوية جدا في المسلسل ونور ستكون مفاجأة هذا العام في رمضان أن شاء الله .

ما ردك على من يقول أن هناك منافسة بين جودر ومسلسل الحشاشين؟

دائما لا أحب كلمة منافسة، لكن أحب كلمة المشاركة، فجميعنا نتشارك في إسعاد المشاهد وتثقيفه والترويح والترفيه عنه، ومسلسل جودر ليس تاريخي، لكنه عمل تراثي ينتمي لنوعية أعمال الفانتازيا، فيها خيال وأشياء تطير، وسحر، وجن، وغيرها، لكن المسلسل التاريخي تكون أحداث واقعية حدثت في التاريخ، إذا فهناك فارق كبير جدا بين العملين، وهذا قالب درامي مختلف عن الآخر تماما، أنا طبعا أتمنى لكل الأعمال الدرامية سواء الحشاشين أو غيرها النجاح والتوفيق، لأن المستفيد الأول من هذا الأمر هو المشاهد العربي، متعة، وثقافة وترفيه، وتعليم، وأشياء جميلة جدا.

ما الاختلاف بين أعمال الفانتازيا مثل جودر وبين ما قدمته من أعمال سابقة؟

منذ فترة وأنا أحاول أن أغير في الأعمال التي أجسدها، ففي مسلسل ظل الرئيس قدمت شخصية حارس سابق لرئيس الجمهورية، وفي مسلسل رحيم دور رجل خارج عن القانون ويتعاون مع رجال الشرطة من أجل اسقاط مافيا كبيرة جدا في غسيل الأموال، وفي مسلسل لمس أكتاف ناقشنا قضية المخدرات والأنواع الجديدة منها وتأثيرها على الشباب، وفي الفتوة ناقشنا شكل الحارة والصراع على السلطة في منتصف القرن التاسع عشر، وكيف كان يتعامل الناس سنة 1860، والصراع على الفتونة وتسليط الضوء على الجزء التاريخي وشكل مصر في تلك الفترة وكيف كانت تبدوا، فضلا عن تقديم الفتوة أو الرجل الذي يحكم الحارة وكيف يكون نبيلا وعلى خلق ومحترم، وفي مسلسل ضل راجل قدمت الرجل مدرس الالعاب الغلبان وكيف يتصرف بعدما أخطأت ابنته فيقف بجانبها ويساندها، ونقدم رسالة أن كل شخص معرض للخطأ، وعندما تخطئ ابنتك لا تتخلي عنها وتقف بجانبها وتحميها وتعلمها كيف تقف على أقدامها مرة أخرى.

وفي الإختيار 3 كان الدور العظيم لشخصية عظيمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعمل وطني يحمل رسالة قوية جدا، ويرصد لحظة مهمة وفارقة في تاريخ مصر قام بها الفريق أول وقتها عبد الفتاح السيسي، وتشرفت بتجسيدي لهذه الشخصية، ثم جسدت شخصية مختلفة تماماً في مسلسل علاقة مشروعة، وهو رجل الأعمال المتزوج والمستقر والذي يعيش حياة سعيدة مع زوجته وأولاده وفجأة تقتحم حياته فتاة يتزوجها وتصبح زوجة ثانية له في السر، ونناقش في العمل قضية الزواج الثاني وتأثيره على الأسرة وكيف يمكن أن تنهار بسبب هذا الزواج الثاني، لأن فيه بعض الأصوات يتشدقوا بأن الدين محلل أربعة ولكن هذا الأمر في ظروف خاصة جدا يحكمها الشرع أيضا فلا يجب أن نستغل الشرع في شئ غير مضبوط، واسم المسلسل علاقة مشروعة لكن في نفس الوقت ممكن تخرب البيوت وتؤدي لمشاكل، ونعطي رسالة أن الزواج الثاني غير مستحب إذا كان سيؤثر على البيت والأسرة وهذا العام أقدم ألف ليلة وليلة، ولم نقدم هذه الحكايات منذ فترة كبيرة، وهو عمل مختلف، والأجيال الجديدة لا تعرف أي شئ عن شهريار وشهرزاد ولا حكايتهم والتراث الذي تربينا عليه.

هل من الممكن أن تقدم عمل فني عن فلسطين ؟

طبعا أتمنى وهذا حلم عمري، فلسطين قضيتنا جميعا، نتنفسها وعيوننا عليها منذ أن كنا أطفال، وسنعلم أولادنا كيف يحبون فلسطين ويدافعون عن قضية شعبها، فلسطين قضية الشعب العربي كله، وأتمنى عمل فيلم عن فلسطين والقضية الفلسطينية، وما أتمناه أكثر أن ربنا يزيح الهم والغم عن أهل غزة وينصرهم وفلسطين تصبح حرة مستقلة، وربنا يحمي ويحفظ أهل فلسطين ويرحم كل الشهداء.

ما الشخصية التي تتمنى تجسيدها مستقبلا ؟

هناك الكثير من الشخصيات التاريخية أتمنى تقديمها، فيهم من الزمن القريب مثل شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومن الزمن البعيد شخصية طارق بن زياد التي أتمنى تقديمها في عمل تاريخي شئ يسعدني جدا، وطبعا كان شرف كبير لي تقديم شخصية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مسلسل الأختيار الجزء الثالث، كان تحدي كبير لي كفنان ومواطن مصري تقع على عاتقه مسئولية تقديم شخصية بمثل هذه الأهمية فخامة الرئيس في فترة حرجة جدا من تاريخ مصر، وبالنسبة لي كان تحدي كبير على المستوى الفني والوطني والنفسي لي كمواطن مصري.

ما المسلسلات التي تتابعها في رمضان ؟

في رمضان أكون مشغول في التصوير، حتى جودر لن أتمكن من مشاهدته، وسنصور في المسلسل حتى آخر يوم في رمضان لكي ننهيه على خير، وبعد رمضان أحرص على مشاهدة كل مسلسلات أصدقائي وأحييهم وأتصل لأبارك لهم، وعلاقتي بهم جيدة جدا وأتمنى التوفيق لهم جميعا.

اخيرا..ما جديدك الفترة المقبلة وأين أنت من السينما؟

لا توجد أعمال جديدة لأنني مشغول في تصوير مسلسل جودر، وأن شاء الله بالنسبة للسينما أنا عندي فيلمين في السينما متأجلين لأنني كنت مشغول كل سنة في التحضير للعمل الرمضاني الذي سأقدمه، وكان هذا الأمر يستحوذ على كل وقتي فضلا عن التعب والارهاق الذي كنت أعاني منه بسبب بحثي عن إيجاد فكرة جديدة مبنية ومكتوبة صح، فكل هذا يأخذ مني مجهود ووقت كبير، اللهم لك الحمد والشكر أن الواحد يستطيع أن ينجز مسلسل مثل جودر ربنا يتممه على خير وينال الصدى المطلوب ويعجب السادة المشاهدين لأننا تعبنا فيه كثيرا .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً