عمل راقصا في الملاهي وترك ميراثا 10 جنيهات.. أبرز محطات الشرير الضاحك استيفان روستي في ذكرى وفاته

استيفان روستي
استيفان روستي

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الفنان العبقري، استيفان روستي، الذي ودع عالمنا في مثل هذا اليوم، 12 مايو سنة 1964، بعدما قدم مسيرة فنية مميزة وحافلة بالنجاحات، ونرصد في السطور التالية أبرز المحطات في حياته.

النشأة

ولد استيفان روستي يوم 16 نوفمبر سنة 1891 من أم إيطالية وأب نمساوي، وكان والده سفير النمسا بالقاهرة، وانفصل والده السفير عن أمه بسبب المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي فانتقل للعيش طفلا مع والدته الإيطالية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية حتى تزوجت والدته من رجل إيطالي آخر ليترك المنزل شابا ويلتقي صدفة بعزيز عيد الذي أعجب به لطلاقته باللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه في فرقته.

استيفان روستياستيفان روستي

رحلته إلى أوروبا

شد استيفان رروستي الرحال إلى النمسا من أجل البحث عن والده ثم إلى فرنسا وألمانيا وعمل راقصاً في الملاهي الليلية وبالمصادفة التقى بمحمد كريم الذي كان يدرس الإخراج السينمائي في ألمانيا وتعرف على سراج منير الذي هجر الطب حتى يتفرغ لدراسة الفن، وقرر استيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية، ورجع استيفان إلى القاهرة وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم ليلى، بعدما اختلفت مع المخرج التركي وداد عرفي، كما أخرج فيلم 'صاحب السعادة كشكش بيه' عام 1931.

استيفان روستياستيفان روستي

كان استيفان روستي متعدد المواهب حيث تنوع عمله في السينما مابين كتابة القصة والسيناريو وقام بإخراج بعض الأفلام بجانب التمثيل، وكتب سيناريوهات أفلام مثل 'عنتر أفندي' 1935، 'أحلاهم' 1945، 'قطار الليل' 1953، وذلك بالمشاركة مع آخرين، ومن أهم أفلامه كمخرج 'الورشة' 1940، 'جمال ودلال' 1945.

أبرز الأعمال

كما قدم عدة مسرحيات منها:'حبيبي كوكو، صاحب الجلالة، كل الرجال كده'، وتميز إستيفان بأداء تمثيلي فريد لم يقلد فيه أحدًا، ولم يستطع أي ممثل أن يقليده، وذاع صيته من خلال تأدية أدوار الشر الجميل وأدوار الكوميديا، وقدم العديد من الأعمال الهامة منها:''غزل البنات، معلش يا زهر، حسن ومرقص وكوهين، الشيخ حسن، كدبة أبريل، سيدة القصر، حبيبي الأسمر، أحبك يا حسن، ملك البترول، المجانين في نعيم'.

استيفان روستياستيفان روستي

تزوج استيفان روستي في عام 1936 من سيدة إيطالية تدعى مارينا، وعاش معها حتى وفاته في 12 مايو عام 1964.

قصة وفاته

في عام 1964 انتشرت أنباء عن قصة وفاة استيفان روستي، حيث قيل إنه كان يزور أحد أقاربه في الإسكندرية، وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين بعد أن صدقت الشائعة، وفي منتصف الحفل حضر استيفان روستي إلى مقر النقابة، ليسود الذعر بين الحاضرين، وأطلقت ماري منيب ونجوى سالم وسعاد حسين، الزغاريد فرحا بوجوده على قيد الحياة.

وبعد مرور عدة أسابيع، توفي استيفان روستي بالفعل، ولم يجدوا في جيبه بعد كل هذا العمر والنجاح والمشوار الفني الطويل، سوى عشرة جنيهات فقط، وكان آخر أعماله حكاية نص الليل مع عماد حمدي، وزيزي البدراوي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً